
ملمس العشب الطري تحت قدمي الحافيتين لذيذ، مضى زمن طويل لم أسر فيه حافية القدمين على بساط من عشب.
كان هناك أطفال يلعبون عند المراجيح غافلين عما يخبؤه المستقبل لهم من تعب و خيبات،
عاشقان يجلسان على مقعد حديدي بعيدا عن الأنظار يتناجيان،
جميل هو الحب في بدايته تعيس في نهايته،
في بداية الحب يفتح كل عاشق جراب أسراره و يفرغ محتوياته في حجر الطرف الثاني غير مدرك انه يمده بالسلاح الذي في نهاية الحب سيوجه إلى صدره،
أمهات في إجازة قصيرة و مؤقتة من أمومتهن…
و أنا في اجازة قصيرة من نفسي..
في أوقات كهذه أكاد أعتقد أنني في بلد آخر، بلد لا وجود فيه لمشاكل البطالة و الفقر و التلوث و الأمراض و التخلف و ارتفاع الأسعار، بلد هانئ يخرج الناس فيه بعد الغداء للتنزه في الشواطئ و الحدائق العامة.
لا أتعامى عن حقائق الحياة و صعوباتها لكنني أحب أن أضع بيني و بين الواقع مسافة من الحلم و الشعر و الموسيقى و أن أستمد سعادتي من المتع البسيطة المتاحة في كل يوم.
مجرد الخروج للتنزه في هذه المدينة مغامرة فمن زحمة السير إلى أزمة العثور على موقف للسيارة تكاد الرغبة في الخروج تغادرك،
في حقيبتي ديوان محمود درويش و جهاز الإي بود المحمل بألبوم أنغام الجديد لكني أفضل الأصوات الحية من حولي أغمض عيوني و أترك هدوء المكان يغمرني،
كدت أغفو لولا شيء رطب سقط على يدي،رضاب طفل صغير وقف عند رأسي قبل أن تجذبه أمه بعيدا.
أعود إلى ندف السحاب أتأملها فأجد فيها شكل وجه يبتسم لي من السماء.
استاذى توفيق
ردحذفجميلة جدا لانها قريبة جدا من العفوية تقول بما لها من كلمات جالت بخاطرها ببساطة وهذا سر عوزبتها
و لكن لماذا نعتبر بداية الحب جميلة ونهايتة غير سعيدة او نوجه لمن نحب سهام النقد او عدم الأهتمام
لماذا لا نبقى بحبنا حتى لو لم ينتهى الحب كما كنا نريد تظل هذة المسافة من الأحترام المتبادل وحفظ لأسرار كان الحاكى لها يستئمنا عليها
تجربتى الشخصية بالرغم انى لم اوفق فى حبى لازلت اكن لها الأحترام وهى لازالت تعتبر انه كان شعور جميل ولم نكره بعضنا لفشل القصة او لفرضها لى
نحن ليس بملائكةو لكننا نحاول ان نكون بشر
ارجو الا تكون مستاءً منى
ترانى ناقدا فقط لا صدقنى يا استاذى
لانى احب التفائل
احببت هذه الخواطر لان كاتبتها تجعل بينها وبين الواقع الأليم مسافة من الحلم و الشعر و الموسيقى و تستمد السعادة من المتع البسيطة
فتحية لها
شكرا استاذى لرحابة صدرك معى
لا والله أستاذ رامي، فقط أريد أن أرد عليك بما يليق بمكانتك لدي.
ردحذفلست أدري إن كنت توافقني الرأي و لكن هناك أشخاص يحدث معهم توافق روحي رغم كل الإختلافات التي قد تكون بينهم.
شكرا على تواصلكم الطيب و انتظر مني الرد في يوم غد إن شاء الله.
تحياتي .
الله يكرمك يا أستاذة لويزة
ردحذفاستغرقت في المشهد حتى جاء هذا الطفل و اخرجنا منه
((كدت أغفو لولا شيء رطب سقط على يدي،رضاب طفل صغير وقف عند رأسي قبل أن تجذبه أمه بعيدا.))
مع تحياتي