
هذا النص هو من ما أحسن ما قرأت للمدونة المتألقة الأخت رائدة زقوت ( أم ليث )
طالبة متفوقة أنهت المرحلة الجامعية وتعينت معلمة مدرسة للغة العربية , طموحها كان محدودا بأسرة تكونها مع زوج محب وأطفال تسعد بهم وتربيهم كما تهوى , ساعدت الأب بما تستطيع من دخلها الشهري ولما لا وهو من تكبد العناء ووفر لها كل السبل حتى تتم دراستها الجامعية
أخذ الوالد قرض من البنك طويل الأجل على راتب البنت الموظفة………………………
سنه من العمر تمضي والأمور بخير يطرق الباب طالبا القرب يريد الزواج منها لم تخفي فرحها
فهاهي الأحلام بدأت تتحقق, تتم الموافقة ويتم الزواج سريعا لتنتقل إلى بيت الزوجية
تمضي الشهور الأولى من زواجها وهي تؤسس للحلم الذي روادها منذ أيام الصبا الأولاد تريد أن
تنجب حتى تربي وفق ما خططت له ……..تفاجأ بالزوج يطلب منها أن تأخذ له قرضا من البنك حتى يقوم بسداد بعض الديون التي ترتبت عليه من مصاريف الزواج …………لا تملك إلا أقل من نصف الراتب بعد أن أقتطع الأب الجزء المتبقي بقرض لسداد ما صرفه عليها أثناء الدراسة
الجامعية…..تذهب مع الزوج للبنك وتأخذ الجزء المتبقي من الراتب …..
يعود الأب بعد سنتين من الزواج ليأخذ جزء أخر ليسقط في يدها وتذهب وتأخذ له ما كان تبقى
مما أخذه سابقا………..طبعا لا الزوج يعرف بما أخذ الأب ولا الأب يعرف بما أخذ الزوج وكل
منهم يحاول أن يغرف من البئر بقدر المستطاع……ما ألزمها الصمت تهديد الأب لها بعدم إعطاء
الزوج شيء وتهديد الزوج أيضا لها بالمثل وهي ضائعة بين أب لم يرحم حلمها وزوج كان جزء من حلمه دخلها الشهري أنجبت خلال سنوات التجاذب بين الراغبين في دخلها أربعة من
الأبناء بنات وذكور, كانت معروفة في كل بنك يتعامل بالقروض كانت تغطي ما كان يطلب منها من مصاصي الدماء من دماء القلب وما زال الاثنين لا يعلم أحدهم بأنه يجهز لها الكفن من أموالها التي نهبوها كل بعذر من عنده………….كانت نحيلة جدا لا يتجاوز وزنها الخمسين كيلو
غراما تمشى وهي هائمة يعرف الكل أن بها أمرا ما ,وصفرة تعلو الوجه باستمرار
حتى كان ذات يوم قال لها الزوج وبكل ما أعطاه الله من جبروت الآن أريد باقي الراتب
أو يكون الطلاق لتذهب للأب باكيه ليقول لها هو الأخر أريد باقي الراتب وإلا غضبت عليك
لتقع هي أرضا لا يعرف ما بها……….تنقل للمستشفى وقد ماتت نتيجة جلطة دمويه على القلب
هذه وئدت بطريقة مبتكرة جدا من الأب والزوج ……………..تزوج الزوج بأخرى بعد شهر
والأب ما زال يمارس دوره مع باقي البنات فقد أنعم الله عليه بعدد غير قليل منهن وجميعهن
عاملات ! ! ! !
وفاء مني لمرور عامين على وفاة صديقتي الضحية
رابط النص الأصلي
ـــــــــــــــــــــ
تحرير الرسالة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرصد مدونات الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق