
المقال من إمضاء: Patrice Claude
ترجمة: توفيق التلمساني.
منذ مدة كانوا يعدون راديكاليين يتبنون فكرة الكفاح المسلح ضد الأنظمة العربية الكافرة.ثم فيما بعد تحولوا في أعين الجهاديين العالميين أنصار أسامة بن لادن إلى تيار مميّع.أما اليوم فهم تيار آخر ، أكثرتقدمية ،أصغر سنا ،و أكثر انفتاحا على العالم ،كما أن دوره أضحى ينحصر في النقد فقط.
المختص في الإسلام السياسي و الباحث في مركز الأهرام بالقاهرة خليل العناني يقول بصراحة :"اذا كانت جماعة الاخوان المسلمين بوصفها حركة أكثر اجتماعية منها دينية . إذا كانت ستواصل ممارسة مزيد من الإنفتاح فإن جناحها المحافظ سيكون مآله الإندثار ".
تأسست قبل ثمانين سنة ، و هي خاضعة لسيطرة مجموعة من أصحاب اللحى البيضاء حيث أصغرهم يبلغ 56 سنة . الجماعة التي لديها حوالي 100 ألف مناضل يدفع حق الإشتراك في مصر و عدة ملايين من المناصرين حازت سنة 2005 م على 20/100 من مقاعد البرلمان المصري علما أنهم لم يدخلوا المنافسة إلا في ثلث مجموع المقاعد .لذلك فالشباب الذين انتقدوا التنظيم في المدونات و تعمدوا كسر عامل السرية الذي يحيط بكافة مداولاته الداخلية يحاول تجاهل الصراع مع قيادته، فهؤلاء و رغم تمسكهم بالمرجعية الإسلامية لتيارهم إلا أنهم يحرصون حسب مصدرنا المختص على فتح باب التنظيم على مزيد من الديمقراطية .شباب لديه عقل متفتح و لا يتميز بتعصب عقائدي ،فمع تبنيه للتكنلوجيا الجديدة نجده يتميز بالتسامح مع الآخر ، المسيحيين ، المرأة ، المسلمين الغير ملتزمين ، كما أنه لا يرى في مجموع دول الغرب قوة واحدة تشكل بالنسبة لبلده تهديدا إمبرياليا بل لديه القدرة على التفريق ما بين تلك الدول بنفس الدرجة التي يفهم بها تعقيدات الوضع الدولي .
من بين هؤلاء الشباب الاصلاحيين التقينا مصطفى النجار ، 29 عاما ، طبيب اسنان . لخص لنا مطالبه التي هي في نفس الوقت مطالب أغلب قرائه الذين تعبر عنهم ال 70000 زيارة المحصية في مدونته التي تم إنشاؤها سنة 2008! ،بحيث يؤكد على أنها مطالب بسيطة للغاية: "نريد المساواة بين الجنسين ، والفصل بين المسجد والدولة كما هو الحال في تركيا. كما نريد إصلاح التعليم الإسلامي مع إدخال الفلسفة وعلم النفس ،و نريد أيضا الديمقراطية وحرية التعبير التي من ضمنها حق ارتداء الحجاب من عدمه بالنسبة للمرأة. و نريد أن تختفي من برنامج الاخوان المسلمين فكرة الإعتراض على تولي المرأة أو المواطن المسيحي لمنصب رئيس الجمهورية في مصر .
النجار يصرح في نفس الوقت بأنه رفقة شباب آخرين من الإخوان يبلغ عددهم الخمسين يمارسون التدوين بانتظام من أجل تحريك الأمور ،كما يصرح بأن أفكار الحرس القديم تبقى تشكل أقلية في أوساط الحركة.
في الوقت الحالي ــ يضيف قائلا ــ المحافظون ما يزالوا يمسكون بالقيادة لكن نحن الإصلاحيون نملك الأفكار ، و عليه فالمستقبل لابد أن يكون لنا./ جريدة لومون يوم 23/03/2009م
رابط النص الأصلي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليق الموجود في الأسفل هو للد / مصطفي النجار المدون الوارد إسمه في المقال.
جزي الله خيرا اخانا المترجم للحق نصف الكلام الموجود لم أقله اصلا في الحوار مع الصحفي خاصة الفصل بين المسجد والدولة وهذه الفقرة ايضا،كما يصرح بأن أفكار الحرس القديم تبقى تشكل أقلية في أوساط الحركة
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحرير الرسالة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق