عنوان الموضوع :المدونون يثبتون جدارتهم في خلق "اعلام بديل" خلال نقل النزاع من شوارع القدسخصصت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية جزءا من تغطيتها للمواجهات التي وقعت أمس لجهود بعض المدونين (بلوغرز) في توثيق الأحداث. ويشكل المدونون يوما بعد يوم إعلاما موازيا، واحيانا اعلاما قادرا على الوصول إلى مناطق يعجز عنها أعتى مراسلي الصحف والقنوات التلفزيونية. ويقول مراسل "نيويورك تايمز" روبرت ماكي إنه من المعروف عن المدونين انهم يسعون عادة أن يفهموا العالم من وراء ألواح المفاتيح الخاصة بأجهزة الكمبيوتر في منازلهم، إلا أنّ مجموعة منهم نزلت إلى الشوارع أمس الأربعاء لتوثيق النزاع بين المستوطنين اليهود والمواطنين الفلسطينيين في أحد أحياء القدس الشرقية. وكما ذكرت وسائل الإعلام فقد اشتعلت مواجهات أمس في حي سلوان حين قتل رجل فلسطيني من قبل حارس أمن خاص لمستوطنة اسرائيلية، قبل أيام قليلة من انتهاء مدة قرار اسرائيلي بتجميد الاستطيان في الضفة الغربية. وحسب ما تشرح صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية فإن حي سلوان يقع مباشرة تحت الجزء الجنوبي من جدران المدينة القديمة في القدس الشرقية هو نقطة توتر بين نحو 300 مستوطن يهودي، انتقلوا الى المنطقة، ونحو 55 ألف من السكان الفلسطينيين. وازدادت حدة التوتر في حزيران (يونيو) الماضي حين وافقت حكومة القدس على تحطيم 22 من المنازل الفلسطينية في سلوان لفسح المجال أمام حديقة معمارية يهودي تسمى "مدينة داوود"، والتي يشرف على بنائها مجموعة داعمة للمستوطنين المتدينين الذين انتقلوا للمنطقة. وبينما انفجر الوضع في سلوان الأربعاء، نشر مدون وناشط مقدسي اسمه جوزيف دانا توثيقا للأحداث عبر هاتفه الجوال على "تويتر" و"تويتبكس". وقد نشر دانا هذه الصور لجنازة سامر سرحان، الأب لـ 5 أطفال ذو الـ 32 عاما الذي قُتل خلال المواجهة التي وقعت قبيل فجر الاربعاء مع حارس أمن المستوطنات، وترك تعليقا يقول "سلوان كلها نزلت لتهتف في الشوارع، الامر يشعر وكأنه انتفاضة جديدة". من بعد ذلك، حمل دانا المزيد من الصور على مدونة تحمل اسم 972+ وتقريرا عما جرى طوال اليوم على موقع "الانتفاضة الاليكترونية".
من جهة ثانية، حمل مدون مجهول ملف فيديو للجنازة، موثقا الاحداث التي وقعت قبل دقائق من الصور التي التقطها دانا. أما الناشطة في حركة "السلام الآن" الاسرائيلية هايغت اورفان فنشرت صورا على مدونتها "عيون على الأرض في القدس الشرقية" تظهر عناصر من الشرطة تعيد تمثيل اطلاق النار والدماء التي تناثرت في البقعة التي تقول اورفان ان السيد سرحان تهاوى وقتل فيها. وفي وقت لاحق من اليوم، كتب المدون فيليب ويس، وهو نيويوركي يملك مدونة اسمها "موندويس" تهدف لتغطية أحداث الشرق الأوسط "من وجهة نظر يهودية تقدمية" انه زار سلوان لأن ناشطا في القدس الغربية ذكر أن "الشغب الحاصل يعد بداية انتفاضة ثالثة". والسطور التالية هي الخلاصة التي نشرها في نهاية اليوم: تمشيت إلى أسفل التل متجاوزا مستوطنة "مدينة داوود"، وهي مستعمر يهودية تأخذ طابعا مسيحائيا على أرض محتلة وتحمل لافتة كتب عليها اسمها بحروف ذهبية. ووجدت طريقي إلى مركز معلومات وادي حلوة.اخذني رجل أعرج (علمت لاحقا انه اصيب باطلاق نار في قدميه الاثنين من قبل حارس مستوطنات) إلى مدير المكتب، جواد سيان. وافصح الي سيان، ذو الـ 35 عاما، عن مدى تألمه من الضعف الفلسطيني بينما كان يتلقى الاتصالات واحضر لي صبي مراهق كوب قهوة. وقال سيان إن أهالي القرية البالغ عددهم 55 ألفا كانوا مصدومين وحزناء الليلة. واضاف ان سكان القرية كانوا اشتكوا اكثر من مرة للشرطة الاسرائيلية بأن المستوطنين باتوا ينفذون قانونهم الخاص، الا ان الشكاوى اهملت من قبل الشرطة. ويتجول الحرس المسلح في المستوطنة – الذين ترأسهم جماعة دينية تسمى "إيلاد" – بحرية، وتدعمهم شرطة الحدود الاسرائيلية. وهم يهددون الفلسطينيين بالعقوبات. واضاف سيان ان مواجهات الاربعاء بدأت حين تبادل الفلسطينيون والمستوطنون الشتائم كما يفعلون عادة، واطلق الحرس النار في الهواء، معلقا بمرارة "انه لأمر مقرف ان تكون حياة الفلسطنيين بهذا الرخص بالنسبة للمستوطنين والشرطة الاسرائيلية، ولنتنياهو وحتى (رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس) أبو مازن"، قبل أن يضيف "ذلك ينطبق على الأميركيين كذلك، نحن اناس رخيصون للغاية". بعد ذلك كتب ويس انه عاود صعود التلة متجاوزا مؤشرات القوة الاسرائيلية والضعف الاسرائيلي، ورأى حراس الأمن ذوي العضلات المفتولة واقفين على بوابة مستوطنة "مدينة داوود"، مضيفا ان اثنين منهما كانا يتناقشان حول مسألة قانونية بلغة انكليزية ولكنة أميركية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، صور مجموعة من الناشطين الاسرائيليين الذين كانوا يتظاهرون اسبوعيا ضد النشاط الاستيطاني اليهودي في حي "شيخ جراح" في القدس الشرقية هذه المظاهرة ضد المستوطنين في سلوان.ــــــــــــــــــــــ
المصدر
الهدف الاسمى هو خدمة الوطن من احداث مدونة ثم ياتى الاشاء الاخرى*نقل الاحداث من مكان ما -قول ما لا نصتطيع قوله-......
ردحذف