قرأت فيروز طالع الوطن العربي و قالت لنا: ايه في أمل
مساء يوم الخميس كتبت و أنا في حالة إحباط شديد
) بعيدا عن الصراخ و العويل و لطم الخدود هل هناك كلمة ايجابية يمكن كتابتها في ظل ما يحدث في تونس؟ في ظل البطش و القمع و استباحة الدماء؟
لماذا؟
أي جريمة ارتكبها الشعب التونسي غير المطالبة بحقه في العيش الكريم و العدالة و الحرية ليناله ما يناله ؟
حقيقة لا أعرف لكن في كل مرة أشاهد الجموع التونسية و هي تردد نشيد أبو القاسم الشابي الخالد إذا الشعب يوما أراد الحياة يطفر الدمع من عيني و أتمنى لو كنت معهم أردد نشيد أبو القاسم و الهتافات.
الحاكم العربي يتعامل مع شعبه على انه طفل صغير يمكن إسكاته بحبة حلوى و إذا لم تنفع الحلوى فسينفع الزجر.
النظام التونسي الآن أمام خيارين، الإذعان أو الدخول في المزيد من المواجهات و إراقة المزيد من الدماء.
الإذعان لم يفد.
بعد اقالة وزير الداخلية و وزراء آخرين ما زال الوضع مشتعلا و حتى خروج الجيش إلى الشارع و فرض حظر التجول لم يمنع وقوع مصادمات و سقوط القتلى و لم يبق أمام النظام سوى تشديد القبضة على الشعب التونسي و إلى أن يتوقف البطش ما زلت تونسية(.
لم أضع هذه الكلمات على مدونتي لسببين أولا أنني لا أنشر كل ما أكتب ليس خوفا من السرقة و إنما لأنني لا أعتقد أن كل ما يخطه قلمي يستحق النشر و ثانيا لأن النت تواصل معنا لعبة الغميضة فتنقطع كلما عن لها ذلك.
الجمعة وقعت ضحية لعملية ابتزاز: الريموت كونترول مقابل البلاي ستيشن..
جلست اما الشاشة اتابع الأخبار و أقفز من محطة لمحطة حتى أعلن عن تنحي الرئيس أو هروبه أو سموه ما شئتم
لم أكد أسمع بالخبر حتى رحت أصرخ بهستيريا يعطيكم الصحة يعطيكم الصحة و أنا أقفز على طريقة توم كروز فوق كنبة أوبرا وينفري.
كنت قد استمعت في الليلة السابقة للرئيس التونسي و هو يقول: فهمتكم نعم فهمتكم و ردت عليه إحدى التونسيات برفع لافتة تقول: ben ali n’a rien compris بن علي لم يفهم شيئا.
بالفعل لم يفهم شيئا لأنه لو فهم لوفر على نفسه و على الشعب التونسي الكثير لكنها الثورة تولد من رحم المعاناة.
عن نفسي لم أصدق للحظة واحدة قلق الإدارة الأمريكية على التونسيين، الإدارة نفسها التي تعتبر سقوط ضحايا من المدنيين في العراق و أفغانستان و باكستان خسائر جانبية، و إشادة أوباما بشجاعة الشعب التونسي أين كانت الإدارة الأمريكية في الأسابيع الماضية؟
الإدارة الفرنسية أخذت علما بإرادة الشعب التونسي.
أول بيان صادر عن الإليزي الإدارة نفسها التي ظلت تراقب من بعيد دون أن يصدر عنها أي بيان بينما رصاص الأمن يحصد التونسيين و لو أن صيادا اصطاد فقمة أو سائقا مخمورا دهس قطة لقامت القيامة هناك.
ساركو لم يسمح لبن علي باللجوء إلى فرنسا و مالطا قبله و كذلك ايطاليا درس للتاريخ عل و عسى أقولها بتحفظ لأن الحكام كالاستعمار تلميذ غبي.
عام 2007 كنت أتابع باهتمام كبير الحملة الإتنخابية لكل من سيغولين روايال و ساركوزي.
و كان زوجي يقول أنني مجنونة لأهتم بالانتخابات الفرنسية كل ذلك الاهتمام و كنت أقول أنني مجنونة لأنني أحلم أن تجري في الجزائر يوما انتخابات بتلك الطريقة.
أشعر دوما أن دماء الشهداء و كل ضحايا العشرية الحمراء و تضحيات الشعب الجزائري ستذهب سدا إذا لم يصحح المسار الانتخابي في الجزائر إذا لم تكن هناك تعددية ديمقراطية حقيقية و حرية تعبير حقيقية و عدالة اجتماعية حقيقية.
كلام عاطفي كلام مجنون كلام إنشاء.
نعـــم نعـــم نعم ثم نعم
لكن هذا ما اعتقده و أفكر فيه و أومن به إيماني بأن الجزائر بلد عظيم ورائع و تستحق أكثر تستحق الأفضل.
عامكم بكبوكة على نسمة
هي العبارة التي يقولها ممثل ثقيل الوزن خفيف الظل يقول في فاصل إعلاني على نسمة تي في.
و البكبوكة هي طبخة شعبية مغاربية شهيرة
أقول للجميع عامكم بكبوكة خاصة إذا كانت على الطريقة التونسية.
ـــــــــــــــــــ
تحرير الرسالة
أستاذى توفيق
ردحذفتدوينة رائعة برائحة الشعب
ليس سياسى من تحدث
و ليس بصفى من كتب
و لكنها مشاعر أنسانة مثقفة عادية
بأمانيها لشعبها
تحية لك يا سيدى و تحية للسيدة لويزة
و تحية لشعب تونس و الجزائر
ربنا يوفقكم
يدي مع يدك نحمي ثورتنا التونسية
ردحذفحبك داخل قلبي يكبر
كما الزهور تكبر
كما الأطفال تكبر
...كما كل شيء في الدنيا يكبر
كل ما في الدنيا يكبر ويموت ولكن حبك في قلبي حي لا يموت
يا تونس الخضراء
يبقى الهوى سر الوجودوتبقى أنت سر حياتي
حبك يا عزيزتي يا تونس
يكبر و يزي
كماالعمر و الساعات والدقائق تزيد
كما كل شيء في الدنيا يزيد وينقص
لكن شوقي لك في زيادة مستمرة.كما الحياة مستمرة
كالثورة حتي النصر
وكلما سئلت عنك قلت بلا تردد انا اعشقك يا تونس الخضراء ...
فقلبي لك يخفق وبك يدق وينبض ولك يشعل قناديل الغرام
ينادي لك من بعيد يا بلادي....ابقى مضيئا بين النجوم ولا تغيب......
مهما عاثوا فيك فسادا ... وخربوا شموخك الكبير.....
تبقى موطننا ومسكننا وفيك نموت ونحيا
وعن حبك يا وطني لا تسأل فهو يكبر .....ويكبر
وسوفى يبقى مادامت الحياة موجودة.......سوفى يبقى.....
حبك في قلبي يا وطني
وتحى الثورة التونسية
رؤوف
أستاذ / توفيق ....
ردحذفعامك بكبوكة مطبوخة.........
عامك إن شاء الله تصبح على تونس تصبح على ثورة تصبح ماتلاقى حاكمك الظالم تصبح ماتلاقى حكومتك الفاشية شكرا لك هذا التحليل الجميل والقيم زورنى فهناك الكثير
رامي أميرال أهلا بكما و عذرا عن قلة التواصل.
ردحذفمن كل قلبي شكرا لكما
السلام عليكم
ردحذفكلام جميل، لإنه شعور مواطنة تحب بلدها.
دعني من التحليلات السياسية التي سئمناها، على الأقل كلام الأخت يفتح ناقدة الأمل..
أخي توفيق حياك الله
أستاذ فاروق بن النيل ، أستاذ هشام أبو حسام الدين السلام عليكم.
ردحذفالموضوع المنشور هو لأخت مدونة من الجزائر كنت و ما زلت مقتنع بامتلاكهلا لقدرة كبيرة على الكتابة .كانت في الفترة الأخيرة متوقفة عن النشر في مدونتها .
هي ليس من عادتها الكتابة في المجال السياسي بل تبدع في الكتابة الأدبية.
لكن نظرا لطول غيابها أقدمت على إعادة نشر موضوعها ، بالرغم من أني لم أكن مقتنع بفكرة الكتابة عن الحدث التونسي و لا الأحداث التي تعرفها بعض الدول العربية
مدونةالأخت لويزة
http://louisa05.maktoobblog.com/