قبل أن أعرض عليكم الإقتراحات التي لدي أنبه كل من ليست لديه فكرة عن هذا المشروع من الإخوة و الأخوات الزوار بأنه يمكنه أن يطلع عليها في الحوار الذي أجرته معي الأخت صاحبة مدونة المدينة الفاضلة.
الموضوع منشور في قسمين :
القسم الأول : تعريف سريع بالمدون والتدوين الجواري وما يتعلق به.
القسم الثاني : فكرة المشروع التدويني وانعكاسه على مستوى التدوين الإلكتروني في العالم العربي.
للعلم القسم الثاني يتضمن روابط لثلاث نقاط مهمة سبق لي أن فصلت فيها في مواضيع مستقلة بمدونتي و هي :
الأولى: كيف يمكن لمدونة يرغب أصحابها في تحقيق الربح المادي أن يتغلبوا على المعوقات الموضوعية ؟
الثانية : جميل أن نقاوم الفساد لكن الأجمل منه هو ألا نكره المفسد
الثالثة : قتراح كيفيات تصدي للمشاكل التي يحتمل أن يتعرض لها كل من يريد إنشاء مدونة جوارية..
الآن سأستعرض عليكم مجموعة من الأفكار حول كيفية الإنطلاق .
ضوابط لابد منها.
أولا : أرى أنه لابد أن يطلع كل راغب في الإشتراك على كل النصوص المشار إليها أعلاه.بداية من نص الإستجواب و وصولا للروابط المرفوقة به.و يستطيع كل مشارك أن يثري فكرة المشروع بأفكار جديدة.
ثانيا : أن يقبل اي مشارك بمبدأ عدم اتخاذ المشروع للدعاية السياسية أو الزج به في الصراعات الفكرية و السياسية .
ثالثا : ما دام المشروع لم ينطلق بعد يملك كل من يرغب في المشاركة أن يقترح إسما له .الإسم المقترح حتى الآن هو : " صوت الناس " يرفق بإسم كل دولة أو محافظة أو مدينة نخصص لها مدونة ، فنقول مثلا "صوت الناس في جمهورية مصر العربية" أو نقول" صوت الناس في الإسكندرية" أو " صوت الناس في الجيزة " ...و هكذا
رابعا : رغم أن المشروع يضع من بين أهدافة الوصول لمرحلة الإحترافية إلا أننا و نحن في هذه المرحلة لابد أن نأخذ بعين الإعتبار بأننا نعمل في إطار هاوي و هذا يعني أن التزام المشاركين يكون حسب ما تسمح به ظروف و مزاج كل واحد ، إذ من الممكن أن يجتهد الواحد منا لفترة من الزمن ثم يقل نشاطه أو ينقطع لفترة ، ثم يعود للنشاط بوتيرة أقل أو أكبر أو ربما ينقطع نهائيا ..و هكذا .
لذلك أتمنى أن نفتح الباب لكل من يريد أن يشارك دون أن يكون هناك اعتبار لمسألة الإستمرار كما لو أنها شرط مسبق ، علما بأنه لو يعمل معنا بعض الإخوة لفترة ثم ينسحبوا كلية ففي هذه الحالة لو قدر لهذا المشروع النجاح سيتذكر هؤلاء بأنهم ساهموا يوما في تنشيطه و سيفرحوا بأن نشاطهم معنا لم يذهب سدا ، هذا بالإضافة لإمكانية انضمام أشخاص آخرين ، ليبقى المشروع هكذا يستقبل في كل مرة أشخاصا جدد و يغادره أخرون ، أما معيار النجاح فيبقى مرهونا يمدى استمرار كوكبة من الأعضاء في تسجيل حظورهم بدون انقطاع ، أو لأطول وقت ممكن ، هذه الكوكبة التي يوجد احتمال كبير أن تتدعم في كل مرة بأعضاء جدد ، و هنا يجب الإعتراف بأن مدى الإستقرار الذي تحققه كوكبة الأعضاء الدائمين هذا هو الذي يحكم على نجاح المشروع أو فشله
النشاط لابد أن يتم وفق تقسيم للمهام .
ــ يمكن لكل مشارك أن يختار القسم الذي يساهم فيه ، مع إمكانية المشاركة في أكثر من قسم .
ــ من المهم الإتفاق على أن يشرف أحد المشاركين على إدارة كل واحد من الأقسام المقترحة.
ــ يمكن اقتراح أقسام أخرى أو التحفظ على الأقسام المقترحة.
1 ــ إدارة المشروع : كبداية أقترح أن نشرع في العمل بشكل مفتوح ، بإدارة جماعية غير منضبطة، لكن بعد أن نتخطى مرحلة الإنطلاقة أقترح أن يترأس العمل على مستوى كل دولة مدون أو مدونة من نفس الدولة ، و مادمنا سننطلق من مصر فبمجرد ما نأسس كافة أقسام المشروع و ننتهي من مرحة الدعاية التي نسعى عن طريقها لإقناع أكبر عدد ممكن من الإخوة و الأخوات بأهمية المشاركة.بمجرد ما نفرغ من هذه المرحلة نتفق مع بعض على من يترأس مدونات مصر و الأشخاص الذين يساعدوه و صلاحيات كل عضو.
2 ـ القسم التقني : يشرف على عملية إنشاء المدونات و كل ما يتعلق بذلك من محسنات فنية و تقنية .( أعتقد أن هذه أول خطوة نبادر بها قبل حتى ما نشرع في حملة الدعاية للمشروع )
ــ ينشئ صفحات بغية الدعاية للمشروع في مختلف منصات التدوين و الشبكات الإجتماعية و غيرها من المواقع.
ــ الذين يشرفون على هذا القسم يمكنهم إطلاق خدمة المساعدة الفنية فيعلنوا عن ذلك في كل المدونات .الغاية من هذه الخدمة هي تقديم الدعم للأعضاء الذين لديهم ضعف في مجال التعامل مع المدونات من الناحية التقنية .
ــ يتكفل هذا القسم بمعاجة المشاكل التقنية التي قد تعترض المدونات .
ــ يشرف على صفحة الفيديو في موقع يوتيوب أو غيره.
ــ ينشؤوا شعارا للمشروع و الشعارات الخاصة بالحملات التي قد نخوضها في إطار المشروع.
3 ــ قسم الدعاية : هذا القسم يعمل بالتنسيق مع مجموع الأقسام و كل الأعضاء المشاركين في المشروع .
ــ يشرف على إدارة المدونات و الصفحات الثانوية التي يتم إنشاؤها بغرض الدعاية للمشروع في المنصات و المواقع التي تشهد إقبال كبير للمواطنين العرب عبر الشبكة الدولية و في هذا الإطار يمكننا أن نستعين ببعض معارفنا من الإخوة و الأخوات المدونين في تلك المنصات ، و المواقع .
ــ يشرف على إدارة الصفحات في الشبكات الإجتماعية حيث أقترح بأن تنشأ بمقابل كل مدونة جوارية صفحة على الفيس بوك و على تويتر ، فهذه الصفحات ستساهم في دعم المشروع على أكثر من صعيد أذكر من ذلك على سبيل المثال أن الأعضاء غير النشطين و حتى الزوار العشوائيين يستطيعون أن ينبهوا أعضاء المشروع للأخبار المحلية التي يطالعونها في مواقع الصحف و المجلات الإلكترونية فيوفروا لهم دعم إضافي يفيد في تنشيط كل مدونة محلية.
ــ يشرف على تطوير ، و إدارة المجموعات البريدية و في هذا الإطار أقترح أن يكمل ما بدأته أنا في مرصد المدونات حيث خصصت لكل دولة عربية مجموعة بريدية بعضها يملك رصيد معتبر من الأعضاء.
ــ يمكن أن يبادر بعض الأعضاء بالدعاية المدفوعة كمساهمة في تنشيط المشروع ، و في هذا الإطار أتعهد من جهتي في البداية بدفع مصاريف الترويج للمدونة الرئيسية و كذا الصفحة الرئيسية في الفيس بوك ، الترويج لهما في موقع جوجل و موقع الفيس بوك.
4 ــ قسم التحرير : هذا يتشكل من مجموعة من الأعضاء النشطين في المدونات عبر كل تراب الدولة ، مهمتهم هي مراقبة ما يتم نشره من أخبار في كل مدونات الدولة و انتقاء أهم الأخبار المنشروة لإعادة نشرها في مدونات المحافظات أو المدونة الوطنية.
هذا القسم يمكن أن يقسم مهام أعضائه حسب التخصصات ( رياضة ، ثقافة ، خدمات عامة ..و هكذا )
5 ــ قسم تطوير المشروع و مراقبة مستوى حياديته : هذا يتشكل أساسا من الزوار الأوفياء لمدونات المشروع ،و بعض الأعضاء البعيدين عن الإدارة . هؤلاء يمكنهم اقتراح أفكار حول كيفية تطوير المشروع بصفة عامة ، خصوصا فيما يتعلق بإقتراح محتوى موازي لمجال الأخبار و محاولة خلق أجواء أخرى قد تساهم في تلبية مختلف الأذواق و الإهتمامات.
و بالرغم من أن هذه المهمة تدخل ضمن صلاحيات إدارة المشروع إلا أني رأيت أنه من المهم أن تكون هناك متابعة و اجتهادات موازية لها خاصة فيما يتعلق بمراقبة مستوى الحيادية وعدم الزج بالمشروع في خدمة تيار سياسي أو فكري معين .لأننا إذا ما أوكلنا مهمة مراقبة الحيادية لأشخاص بعينهم حتى لو كانوا هم الهيئة المديرة للمشروع من الممكن جدا أن يحصل تخلي عن هذا الخيار و يحدث مع مرور الوقت تورط في التنازل عن هذا الإتجاه الحساس ليفقد المشروع بذلك واحدة من أهم مميزاته و هي أن يعمل في إطار ما يتفق حوله غالبية الناس.
كيف يتم الإنطلاق ؟
ــ يساهم كل من يريد المشاركة في مناقشة المقتراحات التي طرحتها بالموافقة عليها أو إثرائها بمزيد من المقترحات أو التحفظ على بعضها و تبيين وجه الخلل فيه.
ــ ننشئ مواقع المدونات بالكامل بحيث يكون أول ما ننشره في كل مدونة جوارية هو شرح مفصل لفكرة المشروع ثم نربط كل مجموعة مدونات بمدونة المحافظة التي تدخل تحت إطارها الإداري ، ثم نربط مجموع مدونات المحافظات بمدونة الدولة.
هذه المدونات لما نخوض حملة التعريف بالمشروع سيتمكن كل زائر من الوصول لمدونة منطقته التي يسكنها و يفهم بالتالي من خلال هذه الزيارة الأولى طريقة عمل المشروع بشكل عملي .
يمكننا من باب توضيح فكرة العمل أن ننشر خبر أو اثنين يتعلق بكل منطقة نستقي ذلك من مواقع الجرائد و المجلات الإلكترونية التي تغطي أحداث الحياة على مستوى المحلي.
ــ ننشئ شعار للمشروع ثم نصنع له لنك إلكتروني نروج عن طريقه للمبادرة في مدوناتنا و نتقدم بدعوة كل مدون بأن يدعمنا بوضعه في مدونته.
ــ يمكننا أن ننشئ صور و أشرطة فيديو دعائية ندعم بها الحملة.
ــ ننشئ صفحة للمشروع في كل شبكة إجتماعية .
ــ نشرع في حملة دعاية جماعية محددة بسقف زمني معين يكلف فيها كل مشارك بمهمة محددة.
بعد ذلك نشرع في العمل على بركة الله.
في بداية العمل أقترح أن يتم تنشيط المشروع بالتركيز على إعادة نشر التغطيات التي تخصصها مواقع الصحف الكبرى على المستوى الوطني و مواقع المجلات الإلكترونية على مستوى المحافظات ، إعادة نشر تلك التغطيات حول كل المناطق التي نكون قد خصصنا لها مدونات.
ما أريده بهذه الإنطلاقة هو أن نتغلب على قلة عدد المشاركين و ألا يشعر العناصر الموجودين بأنهم يبذلون مجهودات فوق طاقتهم .
ما حمسني لهذه الفكرة هو اقتناعي بأن التغطيات التي تكتبها الصحف عن مناطقنا التي نعيش فيها القليل القليل منا من يطالعها كلها .أقول هذا من باب المبالغة حتى لا أجزم بأن لا أحد منا يفعل ذلك.
و بالتالي فلو نعيد نشر كل ما تكتبه مواقع الصحف و المجلات الإلكترونية المحلية فرصيد الأخبار الذي سيتوفر لدينا سيساعدنا على تحمل عبئ الإنطلاقة و من هنا فكل ما يحتاج أن يفعله الأعضاء كبداية هو أن يدخلوا على مختلف المواقع التي جرت العادة أنها تتابع مجرى الحياة في مختلف مناطق البلاد و يبحثوا عن إسم الجهة المراد البحث عن أخبارها حتى يتحصلوا على ما يريدون.
من جهة أخرى و نظرا لأن كثير من وسائل الإعلام تمارس الكذب في تغطياتها لمجرى الحياة على المستوى المحلي فنحن سنمنح الفرصة لزوار المدونات بأن يفندوا عن طريق التعليق كل الأكاذيب التي تنشرها الصحف عن مناطقهم.
ــ بالتوازي مع ذلك نبدأ في تحفيز الزوار على المساهمة في دعم مدونات مناطقهم بما لديهم من أخبار و ملاحظات.
السلام عليكم ورحمة الله
ردحذفماشاء الله استاذى الفاضل
اراك رغم مشاغلك قد بدأت فى خطواتك الجادة فى مشروعك الجميل
أسأل الله القدير ان ييسر لنا جميعا الامر
لكن اسمح لى اخى لى ملاحظة بسيطة /
انت قلت:
كبداية أقترح أن نشرع في العمل بشكل مفتوح ، بإدارة جماعية غير منضبطة، لكن بعد أن نتخطى مرحلة الإنطلاقة أقترح أن يترأس العمل على مستوى كل دولة مدون أو مدونة من نفس الدولة
لكن انا من قناعاتى الشخصية اننا لو بدأنا بخطة ثابته ومنظمة وقرارات صارمة من اول يوم لن تحدث اى مشاكل بعد ذلك ولا اى تجاوزات على الاطلاق
لكن كلامك هنا سوف يتيح لاختلاف الاراء ان تتولد عنها بعض المشاحنات البسيطة التى سريعا ما تصل حد الاختلافات الكبيرة وهنا بداية الفشل
( لاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)
ومن اجل ذلك يجب علينا وضع القوانين الاولية من اول يوم للمشروع بل على العكس يجب الالتزام بها بصرامة مادامت قائمة على اتفاق الجميع
هذا رأيى الشخصى ولا الزم به احد
باقى كلامك رائع بالطبع واسأل الله تعالى ان يوفقنا جميعا لما يحب ويرضى
تحياتى لك
أستاذنا الفاضل/ عميد المدونات العربية
ردحذفتوفيق التلمسانى...........
أولا: أنا مع رأى الفاضلة ( لولو كات) بصرامة القوانين بالبداية والإلتزام بها
ثانيا: الأقسام الخمسة أقترح فيها الآتى:
القسم الخامس الخاص بالإقتراحات ومراقبة التجاوزات يجب فصلهما ليكون :
5- هو قسم تطوير المشروع والإقتراحات
6- مراقبة التجاوزات ومراقبة الأداء والنظام
يضاف قسم سابع هو :
7- آراء حرة للناس ( دينية أو سياسية).
فلايمكن صديقى أن نكمم أفواه الناس بهذا المشروع إن أردت له النجاح يجب أن تكون فيه مساحة للحرية فى جميع المجالات ولتعلم أخى أن معظم المدونين فتحوا مدونتهم من أجل هذا أنا شخصيا بعد أن يتحقق هدفى
( حرية وطنى - عدالة إجتماعية - نزاهة - شفافية - عدل بالقضاء والسرعة فيه - رفع مستوى معيشة الفرد - العلاج مجانى للجميع وبنفس المستوى - التعليم يتاح للجميع - ضمان عمل لكل خريج ) بعدها سأقوم بقفل المدونة فلاحاجة لى بها
إقتراحى أستاذ تفيق غير ملزم وشكرا لك
أختي أم هريرة أخي فاروق بن النيل السلام عليكم.
ردحذفبداية شكرا لكما على قبول الدعوة و طالما أن تدخلكما كان حول نفس الفكرة تقريبا سأرد عليكما مع بعض.
بالنسبة لمسألة إدارة المشروع و ما قلته بخصوص الشروع في العمل بشكل مفتوح ، بإدارة جماعية غير منضبطة، ثم بعد أن نتخطى مرحلة الإنطلاقة أقترح أن يترأس العمل على مستوى كل دولة مدون أو مدونة من نفس الدولة.
أنا قصدي من هذا الإقتراح يستند إلى اقتناعي من أن الإنطلاقة ستكون بعدد قليل من المدونين و طالما أن النشاط ما يزال في البداية أكيد أن هامش الإختلاف سيكون صغير جدا.
من جهة أخرى نحن لا نعرف بعضنا بما فيه الكفاية و بالتالي فأثناء العمل يمكننا أن نكتشف بأن الشخص الذي كلفناه إدارة المشروع شخصيته لا تناسب تحمله لهذه المهمة و عندها سنجد أنفسنا في مأزق يصعب تجاوزه.
لذلك رأيت أن نعمل لفترة صغيرة بقيادة جماعية مفتوحة ريثما يتبين بأن الشخص الفلاني هو الذي يجب أن سيقود المشروع.
لكن مع ذلك فإذا لم تقتنعا بمبرراتي أنا ليس لدي أي مانع للنزول عند رأيكما.
أستاذ/توفيق التلمسانى عميد المدونات العربية
ردحذفأنا شخصيا لن أتنازل عن رأييى وإقتراحى بمعنى أننى مقتنع به 100% وهو غير ملزم لك تقبله أو لاتقبله ولكنى مستمر على أية الأحوال بالمشروع وأرجو أن تفكر فيه جيداإقتراحاتى وإقتراحات الأخت "أم هريرة"
وشكرا لك
السلام عليكم
ردحذفبالنسبة لي النقط التي وضعتها للمشروع هي ملمة لجميع جوانبه، طبعا يبقى خوض التجربة هو من سكشف عن نقاط واقتراحات جديدة، خاصة إن انطلق المشروع وقطع عدة مراحل وتجاوز مرحلة البداية..
النقطة التي أشارت لها أختي لولوكات وعززها أستاذي فاروق، هي من وجهة نظرها قد تكون صائبة، ولكن ربما يلزم أن نفتح الباب لكل من أراد العمل خاصة أني أرى -وهذه وجهة نظري الخاصة- أن المسارعين للعمل سيكونون قلة، ربما أتوقع ذلك ريثما يكون هناك اقتناع قوي بفكرة المشروع، وهذا طبعا لن يكون إلا بعد انطلاقته وقطعه للمراحل الأولى كما قلت. ولهذا أرى والذي فهمته أن الإدارة الجماعية بشكل غير منضم تعني العمل بدون تقسيم للمهام... هذا وأنتظر تفسيرك أستاذنا للأمر.
وشكرا.
أستاذ فاروق سأواصل الآن الرد على بقية تعليقك.
ردحذفقلت : فلايمكن صديقى أن نكمم أفواه الناس بهذا المشروع إن أردت له النجاح /////
شوف أستاذي الفاضل أنا لما تكلمت عن مسألة الحيادية و عدم الزج بالمشروع في الصراعات السياسية كنت أنطلق من خلفية أن هذا المشروع لا يمكن أن ندعي فيه بأنه يمثل التدوين العربي.أنا كان قصدي السعي لسد ثغرة كنت أراها غائبة في تجربة التدوين العربي.و لذلك لما كتبت في الموضوع أول مرة وضعت له عنوان واضح و هو : التدوين الجواري الحلقة الشبه مفقودة في تجربة التدوين العربي.( سميته حلقة و لم أدعي بأنه يمكنه أن يمثل سلسلة التوين العربي بأكملها ) .
و عليه فكتابتنا في إطار منضبط بعدم الربط بين ما نكتبه عن الجوار و بين مشروع المعارضة السياسية المتمثل في ربط كل تقييماتها لواقع الناس بفساد النظام السياسي .هذا الإنضباط يعد تخصص ضمن دائرة أوسع تستوعب خطاب السلطة و خطاب المعارضة السياسية و هو في النهاية ليس من أهدافه إلغاء لا هذه و تلك.
المعارضة السياسية لديها منابرها الكثيرة التي تعبر فيها عن قناعاتها لكننا في هذا الفضاء نريد أن نعبر عن حقنا كواطنين عاديين في الصراخ جراء الألم الذي نعيشه نتيجة مشاكلنا اليومية .. نعبر عن ذلك بنقلنا لأخبار معاناتنا اليومية التي لا علاقة لها لا بالسياسية و لا بالفكر.و بالتالي فحين ننشر خبر من هذا النوع نريد أن تدرك السلطات و تدرك المعارضة السياسية بأن هذه صرخة المواطن العادي ، أطلقها و هو لا يفكر لا في ما يمكن أن تستفيده السلطة و لا المعارضة.
ما أهمية هذا التوجه ؟
أولا يمكننا أن نستوعب مشاركة شريحة المواطن المقتنع بالمشي جنب الحيط !!و بمعنى آخر شريحة المواطن الخواف.
ثانيا نواجه بهذه الطريقة مكائد أباطرة الفساد الذين يلسقون تهمة التآمر على كل من يقول كلمة حق.و في هذا الإطار أحدني مضطر لإعادة نشر نص تدوينتي التي أشرت إليها في الروابط المشار إليها أعلاه .المسمات : قتراح كيفيات تصدي للمشاكل التي يحتمل أن يتعرض لها كل من يريد إنشاء مدونة جوارية..
أجدني مضطر لإعادة نشر هذا النص كتعليق تفصيلي لهذه الفكرة.
قتراح كيفيات تصدي للمشاكل التي يحتمل أن يتعرض لها كل من يريد إنشاء مدونة جوارية..
ردحذفا ـ اكتب بإسم مستعار. هذه أهم نصيحة أقدمها لمن يتطلع للنجاح في الكتابة عن الجوار و يريد أن يحقق الإستمرار في ذلك.
في المقال السابق قلت أن أهل الفساد المنتشرين في كل مكان و خاصة في مؤسسات الدولة هم العدو رقم واحد الذي يُحتمل أن يواجهه كل من يريد الكتابة عن الجوار ،و أن أهم طريقة يمكن لهؤلاء انتهاجها لعرقلة من يواجههم هي التشكيك في النية التي تدفعه لخوض هذه التجربة من الأساس ،فيعمدوا مثلا لربطها بمشروع سياسي مبيت يعمل من أجله في السر و القول بأنه انتهج أسلوبا رخيسا بغرض زعزعة إستقرار المنطقة و النيل من هيبة الدولة فيها.. إلى غيرها من التهم الكبيرة و الجاهزة التي تعوّدوا الإحتماء وراءها و التي تجعل أي حالم بالإصلاح يعيد التفكير ألف مرة قبل أن يقدم على أي خطوة من هذا النوع ..إذا كانت هذه هي الوسيلة التي ألفوا استعمالها لحماية أنفسهم فإن أحسن طريق يمكن انتهاجها لمقاومة تلك المكائد هي الإعلان من البداية و بكل وضوح بأن المدونة هي موقع إخباري متخصص يحصر نشاطه في الإهتمام بمجرى الحياة في الحي أو القرية و أنه ليس من قناعة صاحبه ( أو أصحابه ) الربط بين النظام السياسي السائد في البلاد و بين الفساد المتفشي محليا.
و إلى هنا قد يتساءل البعض: و ما علاقة هذه المقدمة بالكتابة بإسم مستعار ؟! ثم ألا يعد هذا تناقضا مع مبدأ الإعلان بأن صاحب المدونة ليس من قناعته الربط بين النظام السياسي السائد في البلاد و بين الفساد المتفشي محليا ؟!
للإجابة أحب أن أذكّر و ألح في التذكير بأن مقاومة الفساد من المفروض أن تتم عبر القنوات الرسمية المتمثلة في قطاع العدالة .لكن بما أن الكل يعلم أن أهل الفساد على اختلاف مستوياتهم لهم يد كبرى في التأثير على مجرى عمل هذه المؤسسة و حتى على مؤسسات الأمن المرتبطة بها صار من المهم أننا لما نواجههم نفعل ذلك من خلف الستار و لا نعطيهم الفرصة لمتابعتنا قضائيا استنادا لأي تهمة ملفقة.طبعا من يملك الشجاعة للكتابة بإسمه الحقيقي و يستطيع أن يستمر بالرغم من ذلك فهذا أحسن ممن يريد الكتابة باسم مجهول .لكن العبرة هنا لا ترتبط بموقف شجاعة بعيد عن الواقعية و لكن ترتبط بأسهل الطرق التي تقنع عامة أفراد المجتمع بأهمية و سهولة المشاركة في الرفع من الغبن الذي يعيشوه.
لكن من جهة أخرى فمبدأ الكتابة باسم مستعار هذه الخطوة لا يجب أن تنسينا بأننا ملزمين بإعطاء الدليل القاطع على صدق نيتنا و أننا لا ننتمي كما قد يدعي من يزعجهم نشاطنا لمنظمات سرية ذات مشروع سياسي مبيت . و أحسن دليل نثبت به ذلك هو أن لا نسلك في نشاطنا أسلوب تلك المنظمات التي يحرص عناصرها على بث منشوراتهم من خارج التراب الوطني أو من عدد متفرق من مقاهي الإنترنت حتى لا تتمكن أجهزة الدولة المختصة من رصدهم و التعرف عليهم.و بالتالي فأنت رغم أنك ستكتب بإسم مستعار إلا أنك تحرص قدر الإمكان على الكتابة من مكان ثابت لتعطي فرصة كافية لمصالح الدولة المختصة كي تتعرف عليك . أقول هذا لأن تلك المصالح مرتبطة بهرم السلطة في البلاد و ليس لمؤسسات الدولة على المستوى المحلي أي هيمنة عليها...يتبع
...تتمة:
ردحذفو هنا أجدني مجبر على تذكيركم بأننا حين نكتب بإسم مستعار نحن لا ننوي أن نتجنى على الناس و لكننا نقوم بذلك لرغبتنا في الدفاع عن أنفسنا و المساهمة كمواطنين عاديين في مقاومة الفساد الذي يحيط بنا و يؤذينا أكثر من غيرنا .كل هذا مع مراعاة ضعف تجربنا ،العامل الذي يمكن أن يوقعنا في أخطاء غير مقصودة و بالتالي فنحن نتجنب الظهور بهوياتنا الحقيقية هربا من المضايقات الكيدية التي قد تعرقل نجاح مسعانا.لذلك أتوقع ـ بل أكاد أكون متأكدا ـ من تفهم السلطات العليا للبلاد لدوافعنا و أعول بالتالي على غضها الطرف عنا طالما أنها تعي أكثر منا بأن الفساد الذي يؤذينا و يساهم في إعاقة تقدم مجتمعنا إنما هو مستفحل على المستوى المحلي أكثر بكثير مما هو مستفحل على مستوى القمة ،و أن انتهاجنا كمواطنين عاديين لأساليب موازية غير تلك التي يمثلها القضاء وباقي المؤسسات الرسمية التي استطاع المفسدون أن يخترقوها و يتأقلموا مع القوانين التي تنظمها ..تبنينا لهذا الأسلوب يصبح أمرا مفهوما و ربما مقبولا ، أو على الأقل يتم التغاضي عنه.
إلى هنا قد يعتبر بعض دعات المعارضة السياسية بأن هذا الكلام ربما يكون أسلوب تغطية على ( النظام السياسي الفاسد ،و يمنع المواطن الغيور على بلده من أن يتجه بالنقد لمكمن الداء و هي السلطة الحاكمة ) فيضيع مجهوده مع إهتمامه بتفاصيل الحياة البسيطة التي لا تنتهي و نحكم بالتالي على البلاد بأن تدخل في حلقة مفرغة لن نخرج منها بنتيجة مهمى طال الزمن.
و للرد على هذا الإنشغال أشير إلى أن هذا المسعى لا ينفي أهمية وجود معارضة سياسية في البلاد و لا أي تيار سياسي آخر ، و بالتالي فمن يرى أن العمل في اتجاه معارضة نضام الحكم هو الحل أنا لا أملك إلا أن أحترم اختياره لكن في نفس الوقت هذا يحتم عليه بالمقابل أن يحترم هو أيضا اختياري.مع العلم أن النشاط على مستوى الجوار مع عدم الربط بينه و بين مشروع سياسي معارض من الواجب أن يستوعب كل أفراد المجتمع بمن فيهم نشطاء المعارضة لأن هذا الأسلوب هو الخيار الوحيد الكفيل بمد المجتمع بوسائل عمل ثابتة يستفيد منها كافة أفراد المجتمع و لا يُبقيه رهين صراعات سياسية لا تنتهي .خاصة و أن الواقع يثبت أن دعات المعارضة أغلبهم لا يجدوا أثناء ممارستهم نشاطهم المهني ، لا يجدوا صعوبة كبيرة في تجاوز كثير من قناعاتهم الفكرية و السياسية مقابل حفاظهم على لقمة العيش ، فكيف لما يتعلق الأمر بالصالح العام يصير التنازل معرة و تغطية على نظام سياسي فاسد .
ثم من جهة أخرى يجب علينا أن نتذكر فئة الشباب الذين لم يعودوا يثقون لا في خطاب السلطة و لا في خطاب المعارضة ،لا لشيئ إلا لأنهم اقتنعوا بأن الإثنين لا يقدمان لهم دعم ملموس و أنه لا هم لرؤوس الطائفتين إلا خدمة مراكزهم الإجتماعية و المادية .فيقول لك أحد هؤلاء :السلطة منشغلة بمشاريع استراتيجية لا تظهر نتائجها إلا بعد عشر سنوات أو أكثر كتعويلها على استتباب الأمن و شق الطرق و إنجاز السدود و غيرها من المشاريع الإستراتيجية التي تدر على الكثيرين منهم أموالا طائلة دون أن يحاسبهم عليها أحد .أما المعارضة فهي الأخرى تربط أداء دورها بشرط توليها الحكم ،و هو الشرط الذي إن قدرنا أنه سيتحقق فإنه لن يقع إلا بعد مرور عشرات السنين فهل هذا يعني أننا نريد أن نضحي بملايين البطالين و العوانس و غيرهم من المحرومين الذين يتطلب وضعهم تدخل سريع ..هل ننتظر عشرات السنين ريثما تنجز المشاريع الإستراتيجية العملاقة أو ريثما يتولى سيادة الزعيم المعارض مقاليد السلطة !!
أستاذ فاروق ردا على تعليقك الأخير.
ردحذفهي نقطة ثانوية .أنتما إثنان و أنا واجد .الدمقراطية تعطيكما الحق في تثبيت موقفكما.
أخي رشيد السلام عليكم.
ردحذفأنا سعيد جدا بتواجدك معنا .
أتفق معك لما قلت :خوض التجربة هو من سكشف عن نقاط واقتراحات جديدة، خاصة إن انطلق المشروع وقطع عدة مراحل وتجاوز مرحلة البداية..
أما عن قولك :ولهذا أرى والذي فهمته أن الإدارة الجماعية بشكل غير منضم تعني العمل بدون تقسيم للمهام.
نعم أخي رشيد أنا قصدت ذلك لأن تقسيم المهام هو لحد الساعة مجرد تقسيم نظري و نحن لا نملك عدد الأعضاء الكافي الذي يسمح لنا كي نطبقه على أرض الواقع.
على العموم ففي هذه النقطة أنا عند رأيكم .
أستاذ توفيق التلمسانى
ردحذفكيف حالك
اسف لعدم المتابعة من فترة
لأحداث خاصة و احداث عامة
الفكرة المطروحة لم ادركها تماما لعدم قرأتى الكافيه
سأقرأ و أعود برأيى
ارجو ان تطمئنا على الأحوال بالجزائر
و يارب تكون الأحوال أكثر هدواً
ربنا معاك