
المدون الرقعي قال إن الثورة الليبية "دمرت" الجهاز الإداري التقليدي الذي كان قائما.
وأضاف "لقد قامت "الثورة؟" باعتبارها حركة (هدم وبناء؟)... ولكنها في المقابل لم تنجح في بناء وتعمير بديل يحقق أهداف الإداره العامة فتركت المجتمع الليبي يتخبط في فوضى عارمة في ظل الإدارات الشعبوية... التي تحولت إلى جلباب فضفاض لتماسيح الفساد المالي والإداري العام" ويضيف الرقعي أن "بناء الإدارة في الدولة الحديثة أمر علمي موضوعي يخضع لمعايير موضوعية وقواعد علم وفن الإداره لا للأهواء السياسية والإيديولوجية!"
فتح الله سرقيوه كتب عن مبادرة سيف الاسلام لتطوير الادارة المحلية، وذلك بتدريب "60 متدربا في عدة محاور مثل إدارة البلديات والمدن، إدارة التغيير، إدارة المشاريع، الجودة والحكومة الإلكترونية، إدارة الموارد البشرية، تقييم الأداء المؤسسي، المحاسبة المالية، كما أنه يتم إرسال المتدربين لدورات خارج ليبيا للاطلاع على التجربة الماليزية والسنغافورية في هذه المجالات".
كما سلط نفس المدون الضوء على دراسة د. محمد المدني حول الفساد ومخاطره على المجتمعات، والتي تشير إلى أن الفساد الإداري والمالي "تعتبر ظاهرة طبيعية في المجتمعات الرأسمالية وتختلف درجاتها حسب اختلاف تطور مؤسسات الدولة نفسها. أما ظاهرة الفساد في بلدان العالم الثالث فهي تقترن بتدني مستويات المعيشية والرفاه الاجتماعي، وهذا قد يكون ناتجاً عن درجة التخلف الإجتماعي وإرتفاع معدلات البطالة".
سرقيوه أشار إلى أن ليبيا تأتي في المراتب الأولى عالميا في تصنيف منظمة الشفافية العالمية للفساد، وكتب "فهي تجمع بين أسباب الفساد في المجتمعات الرأسمالي والعالم الثالث، وتضيف إليها أسباب آخرى غير معمول بها في العالم وهي عدم ثبات المؤسسات العامة والجهاز الإداري وما ينتج عنه من فرص الفساد بالإضافة إلى عدم وجود رادع قوى يوقف المخالفين أو الضالعين في حدوث الفساد".
سرقيوه حذر من أن الفساد "قد يتسع وينتشر بشكل سريع في الجهاز الإداري ونمط العلاقات الإجتماعية، وبالتالي يقيد حركة المجتمع نحو التطور ويأخر حركه نموه الاقتصادي والإجتماعي، لتكون آثاره مدمرة وقد تطول كل مقومات الحياة في المجتمع بأكمله، فتهدر الأموال والثروات والوقت والطاقات وتعرقل أداء المؤسسات وإنجاز الأعمال ومستوى الخدمات، وتتكون منظومة تخريب وإفساد ليس على المستوى الاقتصادي والمالي فقط، بل تطول الجانب السياسي والاجتماعي والثقافي".
المدون مصطفى الرعيض حذر من تكرار تجربة قيرغيزستان التي انهار النظام فيها الشهر الماضي بسبب استشراء الفساد.
ـــــــــــــــــ
المصدر
السلام عليكم ..
ردحذفإن الفساد يؤرق مضجع من يملك الضمير فقط .. وما أكثر الفساد وما أقوى من يملك الضمير !!
تحياتي لك على إضافة مدونتي وجزاك الله خير الجزاء