تقرير عن جانب مما كتبه المدونون العرب حول الإعتداءات الصهيونية على قافلة الحرية

عندما تهدّد إسرائيل و تنفّذ…تغطي على إجرامها وسائل الإعلام الدولية و تكتفي حكومات العرب بالغضب و الإستنكار !!
هذه المقدمة ليست من نسج خيالي بل هي مزيج لعناوين تدوينات منها ما كتبته الجزائرية ليلى بوزيدي: عندما تغضب إسرائيل و تنفذ...نغضب نستهجن و نستنكر و ما كتبته المصرية نوارة: فضيحة وسائل الاعلام العالمية الذي شرحت فيه تحيز المنابر الإعلامية الدولية الكبرى للرواية الإسرائيلية على حساب الأمانة في نقل الحقيقة التي طالما تغنت بها ، أو ما كتبه المدون السعودي هاشم الشريف: بعد أيام معدودة …و بعد الشجب والاستنكار ..وكل الجمل الغبية ..تنام هذه الأمة ..والحصار على غزة لا ينام ! .

على وقع هذا التيار المشحون بأحاسيس الغضب و الحسرة يبكي المدون المغربي رابح التيجاني بمقطوعته الشعرية الحزينة "كل شيء على ما يرام" من بين ما قال فيها: كل شيء إذن على ما يرام..ولّت الحرب..فانعموا بالسلام ..استباحونا أمة..أقفلت آفاقها..مستسلمة للظلام.. كل هذا في حين تحصد الدولة التركية مزيد من التقدم على حساب دول منطقتنا النائمة حسب المدون السعودي عبد الخالق :تركيا والغرب ورايه فلسطين , لعبة أمم وألاعيب سياسة.و هي نفس الفكرة التي تناولها المدون الجزائري عبد الغفور ديدي تحت عنوان: تركيا الشقيقة الكبرى أو المصري صاحب مدونة "قلم رصاص": رجب طيب في زمن الأشرار!

إنها بصفة عامة ملامح الصورة التي رسمتها المدونات العربية منذ يوم أمس حيث سبق الكثير منها وسائل الإعلام التقليدية في تغطيته لمستجدات الحدث ، فالمدونة الفلسطينية اقتلاع الفلسطنيين الناطقة بالإنجليزية تابعت و ما تزال تتابع الحدث إلى ساعة كتابة هذا التقرير لحظة بلحظة و بأسلوب فيه كثير من الإحترافية حيث سجلت توثيقا لهذه الجريمة سيحسب لها في المستقبل، إلى جانب عشرات المدونات الأخرى نذكر منها على سبيل المثال مدونة "عمال مصر"التي طالعتنا بالخبر بعد دقائق قليلة من وقوع : عشرات الجرحى و16 قتيل على الاقل فى الهجوم الاسرائيلى على اسطول الحرية و مدونة "لقمة عيش" التي سارعت بنقل الخبر تحت عنوان قرصنة إسرائيلية لأسطول الحرية و كذا المدونة الصومالية " شؤون صومالية و أخرى صديقة "التي نشرت أنباء عن 20 قتيل و50 جريحا في حين نقلت إلينا المدونة الجزائرية "بوكرش فنون و أداب" قائمة بأسماء الـ 23 جزائري المحتجزين في إسرائيل هذا إلى جانب الصفحة الخاصة التي فتحها أحد المدونين في منصة مكتوب لمتابعة آخر المستجدات و متابعة شبكة أمين الفلسطينية للحملات التي خاضها المدونون على شبكة الفيس بوك تحت عنوان الفيس بوك يشتعل بصفحات التضامن مع أسطول الحرية أوردت فيه عنواوين بعض من تلك المواقع ك The Freedom Flotilla و Gaza Freedom Flotilla و Freedom .. إلى مدونات أخرى لا يتسع المقام للوقوف عندها كلها.

أما من ناحية ردود الأفعال الشعبية فنجد كثير من المدونات العربية قد غطت الحدث بعضها منشور بالصوت و الصورة نذكر منها مظاهرة طلاب الأزهر و مظاهرة الفيوم بمصر و مظاهرات طنطا و القاهرة و لندن و الأردن و مدينة القلعة بالمملكة المغربية وغيرها من بقاع العالم .

و مازلنا نتابع...
ـــــــــــــــــــ
تحرير الرسالة