منذ أيام حرصت على متابعة الأخبار المتعلقة بمقتل المواطن المصري خالد محمد سعيد من قبل مصالح أمن الإسكندرية كمساهمة مني في الحملة التي خاضها عدد كبير من المدونين و وسائل الإعلام ، و هي الحملة التي كان واضحا أن الهدف منها هو المطالبة برفع حالة الطوارئ في مصر أو على الأقل خلق حالة من الضغط على المؤسسة الأمنية كي تتعامل مع المواطن بإنسانية.هذا دون أن أغفل الإستغلال السياسي لأحزاب المعارضة لتسويق أفكارها و كسب مزيد من الأنصار و هذا موضوع آخر لا يعنيني في هذا المقام.
ما يعنيني الآن هي اللعبة القديمة الجديدة التي تشهدها الساحة العربية المتمثلة في تدخل منظمات حقوق الإنسان الدولية و تجاوب نشطاء الداخل معها .فهناك من يتهم نشطاء حقوق الإنسان بالعمالة للخارج و التواطؤ على ضرب الإستقرار في دولنا العربية و غيرها من التهم الكبيرة التي تلحق بهؤلاء.
الموضوع أطرحه لأني حين حاولت متابعة الأخبار المتعلقة بمأساة المرحوم خالد محمد سعيد و كان غرضي إظهار دور المدونين في تحريك قضايا الرأي العام علق لدي أحد الإخوة المدونين من مصر بأنه مسرور بكون تحركات المدونين استطاعت أن تثير انتباه الرأي العام المحلي و الدولي حيال الحادثة لكنه في نفس الوقت قال إذا كانت الدولة ستستجيب للضغط الذي خلقته هذه الأزمة لماذا لا تستجيب من الأول و تأدي دورها دون أن نكون مضطرين لخلق كل هذه الشوشرة.كما أشار بأنه رغم سروره بكون حملة المدونين استطاعت أن تحرك الأمور في الإتجاه الإيجابي إلا أنه ضد التدخل الأجنبي في الأمور الداخلية .قال :
طبعا دي حاجة كويسة ان مجهودات الناس دى مرحتش هدر لا الصوت وصل ..بس هل الدولة هتستجيب للضغط ده و لو استجابت ليه مكنش من الأول بالرغم انى مش من أنصار انى أدخل اى عنصر اجنبى لحل اى مشكلة فى بلادى لكن الدولة تجبرك على فعل ذلك
ردي على الأستاذ رامي جاء كالآتي :
ليه مكنش من الأول ؟ لأنها سنة الحياة..لأن الحكومات لا تستجيب إلا لما تكون هناك ضغوطات.
بالمناسبة أنا معك بخصوص التدخل الأجنبي..ليس من باب أنها بلدي و لا أقبل أن يتدخل في شؤونها أجنبي ، فهذه أكبر كذبة يحاول أن يقنعنا بها المتنفعون من واقع القوميات الزائفة التي لا تنتج في النهاية إلا مزيدا من الفقر و المحسوبية و الرشوة و غيرها من الأمراض الغير قابلة للعلاج..ليس من هذا الباب لأن الظلم لا وطن له ، و لا يحق لأي كان أن يقول لمن يقاوم الظلم ليس لك الحق أن تقاومه لأنك لست من أبناء هذا الوطن..ليس من هذا الباب و لكن من باب أن المنظمات الدولية التي تتدخل في شؤوننا المحلية باسم حماية حرية الإنسان أو أي ذريعة أخرى في الغالب يكون تدخلها يخفي وراءه نوايا خبيثة تنتج عنه كوارث أكبر بكثير من الواقع الأصلي.
فمثلا تدخل دول الغرب في دولة السودان بحجة حماية الأقلية في دارفور أو الحقوق السياسية للجنوبيين لم ينتج عنه في النهاية إلا مزيد من الأزمات و التخلف و التفرق لهذا البلد المنهك أصلا.
لكن مع هذا فإذا كان المناضلون يتحلون بحبهم لوطنهم و مصالحه العليا في استطاعتهم الإستفادة من الزخم الإعلامي الخارجي دون أن يمكنوا أعداء وطنهم من أن يحولوهم إلى أدوات هدم من حيث يدرون الإصلاح.
ــــــــــــــــــ
سأتوقف عند هذا الحد لأضيف فيما بعد بعض الأشياء التي تشغلني في هذه القضية .
ما يعنيني الآن هي اللعبة القديمة الجديدة التي تشهدها الساحة العربية المتمثلة في تدخل منظمات حقوق الإنسان الدولية و تجاوب نشطاء الداخل معها .فهناك من يتهم نشطاء حقوق الإنسان بالعمالة للخارج و التواطؤ على ضرب الإستقرار في دولنا العربية و غيرها من التهم الكبيرة التي تلحق بهؤلاء.
الموضوع أطرحه لأني حين حاولت متابعة الأخبار المتعلقة بمأساة المرحوم خالد محمد سعيد و كان غرضي إظهار دور المدونين في تحريك قضايا الرأي العام علق لدي أحد الإخوة المدونين من مصر بأنه مسرور بكون تحركات المدونين استطاعت أن تثير انتباه الرأي العام المحلي و الدولي حيال الحادثة لكنه في نفس الوقت قال إذا كانت الدولة ستستجيب للضغط الذي خلقته هذه الأزمة لماذا لا تستجيب من الأول و تأدي دورها دون أن نكون مضطرين لخلق كل هذه الشوشرة.كما أشار بأنه رغم سروره بكون حملة المدونين استطاعت أن تحرك الأمور في الإتجاه الإيجابي إلا أنه ضد التدخل الأجنبي في الأمور الداخلية .قال :
طبعا دي حاجة كويسة ان مجهودات الناس دى مرحتش هدر لا الصوت وصل ..بس هل الدولة هتستجيب للضغط ده و لو استجابت ليه مكنش من الأول بالرغم انى مش من أنصار انى أدخل اى عنصر اجنبى لحل اى مشكلة فى بلادى لكن الدولة تجبرك على فعل ذلك
ردي على الأستاذ رامي جاء كالآتي :
ليه مكنش من الأول ؟ لأنها سنة الحياة..لأن الحكومات لا تستجيب إلا لما تكون هناك ضغوطات.
بالمناسبة أنا معك بخصوص التدخل الأجنبي..ليس من باب أنها بلدي و لا أقبل أن يتدخل في شؤونها أجنبي ، فهذه أكبر كذبة يحاول أن يقنعنا بها المتنفعون من واقع القوميات الزائفة التي لا تنتج في النهاية إلا مزيدا من الفقر و المحسوبية و الرشوة و غيرها من الأمراض الغير قابلة للعلاج..ليس من هذا الباب لأن الظلم لا وطن له ، و لا يحق لأي كان أن يقول لمن يقاوم الظلم ليس لك الحق أن تقاومه لأنك لست من أبناء هذا الوطن..ليس من هذا الباب و لكن من باب أن المنظمات الدولية التي تتدخل في شؤوننا المحلية باسم حماية حرية الإنسان أو أي ذريعة أخرى في الغالب يكون تدخلها يخفي وراءه نوايا خبيثة تنتج عنه كوارث أكبر بكثير من الواقع الأصلي.
فمثلا تدخل دول الغرب في دولة السودان بحجة حماية الأقلية في دارفور أو الحقوق السياسية للجنوبيين لم ينتج عنه في النهاية إلا مزيد من الأزمات و التخلف و التفرق لهذا البلد المنهك أصلا.
لكن مع هذا فإذا كان المناضلون يتحلون بحبهم لوطنهم و مصالحه العليا في استطاعتهم الإستفادة من الزخم الإعلامي الخارجي دون أن يمكنوا أعداء وطنهم من أن يحولوهم إلى أدوات هدم من حيث يدرون الإصلاح.
ــــــــــــــــــ
سأتوقف عند هذا الحد لأضيف فيما بعد بعض الأشياء التي تشغلني في هذه القضية .
اعتقد ان عقدة "الشان الداخلي" يمكن تجاوزها إذا نظرنا الى هذا الحدث من زاوية ما ينبغي على المسلم فعله تجاه الظلم الذي يقع على اخوته في الدين وايضا من زاوية الضمير الانساني، سواء وقع هذا الظلم من جانب عدو خارجي كما يحدث للاخوة في فلسطين أو من جانب معتدي داخلي يضطهد اخوانه باسم القانون، فالمسلمون مثل الجسد الواحد، وعظم الله ثواب كل من ثار لمقتل هذا الشاب المظلوم.
ردحذفبالطبع أخي ليبان فمقياس الشرع إذا ما أحسن اسعماله صالح لكل زمان و مكان.
ردحذفأستاذى العزيز
ردحذفاولا أعتذر بشدة لتأخرى الشديد فى متابعة الموضوع أعذرنى كنت أمر بظروف نفسية الحمد لله الأن أنا بخير تام
لأنى لا أستطيع كتابة أى تعليق هنا بدون تركيز لأحترامى لك و لمدونتك الجميلة الراقية
ثانيا أشكرك لذكرى فى الموضوع دة موضع شرف لى طبعا (: أشكرك
ثالثا رأيى فى هذا الموضوع هنا بعد تدخل الجهات الأجنبية
يقع على عاتق الحقوقين هنا أنهم ليس لهم هدف إلا مساعدة وطنهم
و هنا لهم دور فى التصدى لأى تدخل أجنبى متخفى فى ثوبهم
هنا يكون التدخل من الجائز أن يكون ذو فائدة
بالرغم لأعتراضى التام للتدخل من الأساس و لكن ....
أشكرك سيدى و لك تحياتى و أحترمى
أرجو تقبل أعتذارى
بالتوفيق و ربنا معاك
أهلا رامي .
ردحذفالحمد لله أنك بخير.
شكرا على كلماتك الطيبة