أغتنم الفرصة في البداية لأتوجه بالشكر لإدارة يومية "وقت الجزائر" و أخص بالذكر الأخ المدون علاوة حاجي الصحفي العامل بالجريدة الذي كان وراء انعقاد هذا اللقاء ، كما أسجل فرحتي بمقابلتي الإخوة الذين لم أكن أعرفهم إلا من خلال شاشة الحاسوب ،دون أن أنسى الأخت شجون من البليدة.هذا و لأن جل الإخوة الحضور غطوا بما يكفي مجريات اللقاء رأيت أن أكتفي في مداخلتي ببعض الملاحظات التي خرجت بها من اللقاء أو من كتابات الإخوة المشاركين بعد انقضائه (1).أولا الجهد الذي بذله المشاركون كي يتمكنوا من الحضور يبشر بمستقبل واعد لمستقبل التدوين في بلادنا: لقد اضطررت لترك محلي التجاري لعامل أجير و الغياب عن أسرتي لليلتين كاملتين حرمت خلالهما نفسي من النوم و عشت تعب شديد ، كما أنفقت مبلغا من المال لتغطية نفقات السفر من مأكل و مركب...هذه الأمور لما فكرت فيها و أنا في الطريق شعرت بأن شيئا ما في طور التشكل بالنسبة لميدان التدوين ، و هو ما أشعرني بسعادة لا توصف.
لكن و حتى أكون دقيقا في هذه النقطة فأنا مقتنع بعدم الخلط بين معارضة بعض سياسات الدولة و بين معارضة نظام الحكم بشكل عام . ذلك لاقتناعي بعدم وجود بديل سياسي يستطيع أن يقدم لنا أكثر مما هو متاح حاليا ،و هو الأمر الذي يجعلني مكتفي بكوني مواطن بيسط غير معني بأي مشروع سياسي موالي أو معارض.
الإكتشاف الذي أحرجني في هذا اللقاء هو المدون المتألق عصام حمود.فأنا أعترف بأني كنت أنظر إليه بنوع من الريبة ،و أنه يضع نفسه في مكانة لا تتناسب مع حجمه الحقيقي.لكن و يا لمفارقات الصدف وجدت الرجل على عكس ذلك تماما ..قمة في الأدب و الإحترام و قمة في الإتزان و كل ما يمكنك أن تصف به رجل راقي.
(1)
ــ مقال للمدون جابر
ــ مقال في بوابة فيكوس
ــ مقال آخر للمدونة شجون
ــ مقال ليوسف بعلوج : خواطر عن لقاء المدونين الجزائريين الأول
(2) أكثر ما أحزنني في الأزمة الأخيرة بين مصر و الجزائر.
تكلمنا كثيرا توفيق. شرح لي علاوة كيف ان المقال تم عمله بسرعة بحكم العمل.
ردحذفبخصوص حمود لم اجلس معه طويلا في اللقاء لكنه ظهر من خلال هدوئه انسان متزن و صاحب تفكير كبير. كما اني اعدت قراءة كتابه عامين اثنين تعرفت من خلاله على طريقة تفكيره.
توقعي كان في محله.الحمد لله .
ردحذفI SHARED THE LINK
ردحذفشكرا دكتورة على الدعم.
ردحذف