الأربعاء، 9 يونيو 2010

آخر الأخبار / تغطية للمؤتمر الأول للمدونين العرب المنعقد في إمارة عجمان.

هذه أول تغطية للمؤتمر وصلتنا عن طريق البريد ممضات من طرف السيد سامح كعوش المستشار الإعلامي في مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون : واصل المؤتمر الأول للمدونين العرب فعالياته المنعقدة في فندق كمبينسكي عجمان بتنظيم من دائرة الثقافة والإعلام بعجمان والهيئة العامة للمعلومات وبدعم من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون وتحت مظلة جامعة الدول العربية .

في اليوم الأول للمؤتمر وفي الفترة المسائية وفي المحور الثاني " ثقافة ومعرفة" قدمت ورقتان جاءت الأولى تحت عنوان " التدوين الاحترافي: آفاق جديدة للتدوين" قدمها محمد الساحلي ، والورقة الثانية "أدب المدونات... الأدب الرقمي .. إبداع حر لأقلام فتية" قدمها محمد سناجلة ورأس الجلسة د. محمد عايش

" التدوين الاحترافي: آفاق جديدة للتدوين"

أوضحت الورقة الأولى " التدوين الاحترافي: آفاق جديدة للتدوين" أن المدونات بدأت كمواقع ويب مختلفة عن السائد وأتاحت لأصحابها مشاركة اهتماماتهم مع الغير بسهولة ويسر، ثم غدت بسرعة وسيلة حرة للتعبير عن الرأي وأداة لتشكيل الرأي العام والتأثير على صناع القرار. وأخيرا أصبحت صناعة قائمة بذاتها لها مواردها وروادها وسوقا تسعى كثير من الشركات إلى الاستحواذ على نصيبها منه.

وأضاف الساحلي في ورقته أن التدوين كان في البداية مجرد هواية، والآن أصبح مهنة لعدد كبير من المدونين حول العالم. لكن لم يكن من السهل التصديق بأن المدونات يمكن أن تحقق لأصحابها عائدا ماديا معقولا، إلى أن بدأ الرواد الأوائل المتكسبين من التدوين يفصحون عن عائداتهم المالية من التدوين الاحترافي، فبدأ آنذاك مصطلح "مدون محترف" في الانتشار دلالة على أن من يمارس التدوين، ليس للهواية، بل كنشاط احترافي مهني تجاري من أجل كسب المال.

وعن الفروقات بين التدوين الشخصي والتدوين الاحترافي قال : " إذا كان التدوين الشخصي هو التدوين من أجل اكتساب أصدقاء جدد ومشاركة الخبرات الذاتية والانطباعات الشخصية حول الأمور الحياتية، فإن التدوين الاحترافي هو التدوين من أجل كسب المال".

بصيغة أخرى، فإن التدوين الاحترافي هو عملية الممارسة المهنية للتدوين باعتباره وظيفة. الوظيفة قد تكون بدوام كامل تتطلب تفرغا تاما من المدون وقد تكون بدوام جزئي لا تتطلب تفرغا كاملا، كما قد تكون مهنة حرة يمارسها المدون لساعات وأشكال محدودة.

"أدب المدونات"

وجاءت الورقة الثانية في اليوم الأول للمؤتمر في فترته المسائية وفي ذات المحور " ثقافة ومعرفة " تحت عنوان "أدب المدونات... الأدب الرقمي .. إبداع حر لأقلام فتية" قدمها محمد سناجلة وقد اشتملت ورقته على قسمين ، نظري وعملي . حيث جاءت استهلالية الورقة بمدخل مختصر عن ما أسمته بالثورة الجديدة الشاملة والمتمثلة في الثورة الرقمية التي أصبح لها تأثيرات هائلة على شتى مناحي الحياة، حيث دخلت البشرية في مرحلة تطور جديدة ومختلفة ولم يسبق لها مثيل.

هذه الثورة ، كما تقول الورقة أنتجت إنسانا جديدا لم يكن موجودا من قبل هو الإنسان الافتراضي والذي يعد تطورا آخر للإنسان العاقل الذي عاش في هذه الدنيا منذ أكثر من مليون سنة، وعلينا أن لا ننسى آن الإنسان العاقل هو تطور لإنسان "النياندرتال" الذي عاش في هذه الدنيا قبل أكثر من 100 مليون سنة، أي آن الإنسان الافتراضي هو حفيد إنسان "النياندرتال" وابن شرعي للإنسان العاقل الذي يعيش آخر أيامه في عصرنا هذا.

وللإنسان الافتراضي مجتمع جديد هو المجتمع الرقمي وهو يختلف عن المجتمع الأرضي الذي كان يعيش فيه الإنسان العاقل. فكما كان الفرق شاسعا ما بين إنسان "النياندرتال" ومجتمعه الشجري إلى الإنسان العاقل ومجتمع الأرضي، فكذلك الحال ما بين الإنسان الافتراضي بمجتمعه الرقمي إذا ما قارناه ما بين الإنسان العاقل ومجتمعه الأرضي الدنيوي.

وحيث أن لكل عصر جديد وسيلة جديدة ومختلفة للتعبير عن مشاعره وآماله وطموحاته، فقد أوجد الإنسان الافتراضي وسيلة أخرى للتعبير تتم عبر الوسيط الالكتروني فقط، وهذه الوسيلة هي ما اصطلح على تسميته بالأدب الرقمي عموما بما فيه أدب المدونات التي هي جزء لا يتجزأ من المصطلح الأوسع والأكثر علمية وشيوعا وهو الأدب الرقمي.

وقدمت الورقة بعض التعريفات والتوضيحات لمفهوم الأدب الرقمي وخصائصه ولغته وأدب المدونات.حيث أوضحت الورقة أن الإنسان الافتراضي هو الذي يمارس كامل حياته عبر الإنترنت.

وركزت الورقة الحديث عن الرواية كأدب رقمي ، حيث ظهرت الرواية التفاعلية التي بشارك الآخرون كاتبها في كتابتها والرواية الواقعية الرقمية وهو مصطلح خاص بمقدم الورقة ، مبينا أن الرواية تستخدم الأشكال الجديدة من مؤثرات تكنولوجية " صوت حركة ، جرافيك ولغات البرمجة المختلفة ومؤثرات السينما" .

وقدم السناجلة في ختام ورقته بعض النماذج من الروايات الرقمية مثل : " شات ، صقيع ، ونمل أزرق ،" لمقدم الورقة . " وأنا عاوزة أتجوز"، للكاتبة المصرية غادة عبد العال.

واختتمت الفترة المسائية من اليوم الأول للمؤتمر الأول للمدونين العرب بعدة مداخلات وأسئلة من الحضور والتي تناولت عدة موضوعات تراوحت بين أمكانية أن تكون المدونة مربحة في العالم العربي ، وما هية التدوين الإعترافي ،وهل الأدب الرقمي يمكن أن تكون له سمات وصفات ،وهل الإنسان الافتراضي نزعت عنه صفة العقل ، ولماذا لا يفضل البعض نشر المدونات في الكتب؟

هناك تعليقان (2):

  1. الأخ الفاضل/ توفيق التلمسانى ......
    أعجبنى مصطلحين " مدون هاوى " و " مدون محترف " وتعريفهما بالمؤتمر لـ( محمد الساحلى )ولم يعجبنى " الإنسان الإفتراضى " و " الإنسان الرقمى" و " الإنسان العاقل" و" الإنسان النياندرتال" وأعترض عليهما بشدة وأرجو إن إستطعت أن تنقل لهم أو لأعضاء المؤتمر هذا الإعتراض ووجهة نظرى " بطلوا فلسفة ياعرب والدخول فى المتاهات فالإنسان هو العاقل الوحيد فى العالم الذى يملك عقلا يستخدمه فى جميع المجالات سواء رقمية ( Digital) أو غير رقمية( Analogue) وليس هناك داعى إطلااقا لمقارنة إنسان الغابة أو الإنسان البدائى بإنسان اليوم فكل له ظروفه ومعيشته وحياته وتطوره والمجتمع الذى عاش فيه لاداعى إطلاقا للمقارنة فليست لها مجال هنا هى فلسفة فارغة إسمحلى حتى ولوكانت مكتوبة بكتب عن طريق الأوربيون فلسنا قطيعا من الغنم يحركونهم حسب آراءهم هم طبعا شكرا لك على موضوعك ولكن هذا النقد يخصهم هم وبالأسماء(أدب المدونات لـ " محمد سناجلة " ) التى حضروا بها المؤتمر وليس حضرتك أو المستشار الإعلامى" سامح كعوش" المحترم لمجموعة أبو ظبى للثقافة والفنون له جزيل الشكر الذى نقل إليك أحداث المؤتمر شكرا صديقى .

    ردحذف
  2. أستاذ فاروق المفروض أن الأفكار الواردة في تعليقلك سوف تصل للمعني بها،لأن المشاركين في المؤتمر أكيد أنهم سيتابعوا ما كتب عن نشاطهم من قبل المدونين.

    ردحذف

المجموعة البريدية للمدونات العربية . لأخذ فكرة عنها و عن أهدافها ، اضغط هنا
مجموعات Google
اشتراك في المجموعة البريدية للمدونات العربية
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

أكثر المواضيع رواجا منذ نشأة المدونة.

تصنيفات

أخبار التدوين. (69) أخلاقيات التدوين. (6) استطلاع رأي. (3) الإنترنت في الدول العربية (3) التدوين من خلال تقييمات لتجارب شخصية. (2) المدونات الجوارية. (1) المدونات و دورها في الدعاية الفكرية و السياسية. (2) اهتمام رجال السياسة و مؤسساتهم بميدان التدوين. (9) اهتمام وسائل الأعلام بالتدوين و المدونات . (5) تدويناتي الخاصة. (32) تعرف على الأردن (1) تعرف على الجزائر (3) تعرف على موريتانيا (3) تعرف على موريتانيا. (1) تنظيمات التدوين (1) حريات (5) حملات عامة. (11) حوار مع مدون (مختصرات عن كرسي الإعتراف ) (3) حوار مع مدون أردني (2) حوار مع مدون جزائري (7) حوار مع مدون فلسطيني. (1) حوار مع مدون مصري. (4) حوار مع مدون موريتاني (5) حوار مع مدون. (5) دراسات عن التدوين (3) دعاية و ترويج (5) دليل المدونات العربية. (4) عيد سعيد (1) متابعات. (9) معلومات عامة عن الدول العربية (3) مفهوم التدوين و أهميته (14) مقالات عن التدوين في الأردن. (12) مقالات عن التدوين في الجزائر (7) مقالات عن التدوين في الكويت. (1) مقالات عن التدوين في فلسطين (1) مقالات عن التدوين في مصر. (7) مقالات عن التدوين في موريتانيا. (6) ملف التدوين الجواري (5) ملفات التدوين. (4) من أحسن ما قرأت في المدونات المصرية. (3) من أحسن ما قرأت في مدونات موريتانيا (1) من أهم ما قرأت في مدونات الأردن (2) من أهم ما قرأت في مدونات الجزائر. (7) من أهم ما قرأت في مدونات المغرب. (3) مواقع أدلة و منصات متخصصة في التدوين. (1) نجوم التدوين ( حوارات ) (11) نصائح و مساعدات عملية يحتاجها المدون (5) نقاش (5) هذه المدونة (2) وحدة الأمة العربية و الإسلامية . (1)