الخميس، 29 أكتوبر 2009

في مقابلة له مع موقع مغاربية، مؤسس إتحاد المدونين الموريتانيين يدعو لاحترام حرية التعبير

شهد إتحاد المدونين الموريتانيين النور في الآونة الأخيرة، بعد أن نبذ أزيد من 400 عضو خلافاتهما واتحدوا لتشجيع حرية التعبير دون رقابة واقتراح سبل إرساء مقاييس مهنية وإبلاغ بقية العالم عن موريتانيا "الحقيقية".
تحقيق محمد يحيى ولد عبد الودود لمغاربية من نواكشوط - 21/05/08

لمّا أعلن أحمد ولد إسلم، المدوّن الموريتاني الوحيد في نقابة المدوّنين العرب، رسميا عن إنشاء إتحاد المدونين في بلاده يوم 21 مارس الماضي، كان وقع ذلك لا سابق له على أنصار حرية التعبير على الصعيد العالمي. مغاربية تحدثت لولد إسلم للتعرف عن كثب على هيئته الجديدة وأهدافها الرامية إلى التشارك في الأفكار .
مغاربية: متى وكيف جاءتكم فكرة إنشاء إتحاد للمدونين الموريتانيين؟
أحمد ولد إسلم : فكرة تأسيس اتحاد للمدونين الموريتانيين راودتني أيام بدأت التدوين في صيف عام 2006، وتعززت أكثر بدخولي اتحاد المدونين العرب الذي كنت عضوا في أول هيئة تنفيذية مؤقتة له، وبدأت أدعو للفكرة من خلال مدونتي، ولكن حال وجودي خارج موريتانيا دون تنفيذها ،ولما أكملت دراستي وعدت إلى موريتانيا تجددت لدي الفكرة فطرحتها في مدونتي وفي مختلف المنتديات الموريتانية، وقد لقيت تجاوبا كبيرا من لدن المدونين الموريتانيين الذين قبلوها برحابة صدر، ولما أحسست أن من وافقوا عليها يتزايدون يوميا أعلنت عن عقد جمعية تأسيسية، وقد حضرها عدد من المدونين، وتم فيها انتخاب مكتب تنفيذي مؤقت يسهر على صياغة النظام الأساسي ، والقيام بالترتيبات القانونية اللازمة، وقد قطعنا أشواطا مهمة في هذا المضمار.
مغاربية : ما الذي تتطلعون لإنجازه من خلال هذا الإتحاد ؟
ولد إسلم : فكرة الاتحاد الأساسية هي قيامه كهيئة نقابية بالدفاع عن حقوق المدونين الموريتانيين،خاصة مع التزايد الملحوظ لهم واختلاف مشاربهم الفكرية، واحتمال أن يتعرض أي منهم بسبب آرائه للمضايقة، بالإضافة إلى الرقي بفكرة التدوين كرسالة إنسانية ووسيلة إعلام جديدة يتمتع صاحبها بالحرية المطلقة في كتابة ونشر ما يريد بعيدا عن أي رقيب، إلا ضميره. وهذه الوسيلة الجديدة لم يدرك كنهها بعد أغلب المثقفين الموريتانيين، وما يزال التعاطي معها-لحد الساعة- محصورا في فئة من الشباب أغلبهم جامعيين أرادوها متنفسا لأفكارهم التي قد لا يجدون منبرا حرا لبثها، ومن أهم ما يتطلع إليه اتحاد المدونين في هذه المرحلة؛ إشاعة ثقافة التدوين في صفوف النخبة الموريتانية، واستقطاب كبار المثقفين والكتاب للتدوين أولا ثم للاتحاد ثانيا.
كما أن الاتحاد سيحرص على تقديم الصورة الموريتانية الناصعة للآخر، خاصة في ظل غياب معلومات صحيحة عن موريتانيا وانتشار معلومات مغلوطة يضخمها الإعلام فترسم في ذهن المتلقي صورة نمطية عن موريتانيا قد لا تكون دقيقة، أو غير متطابقة مع الواقع.
مغاربية : إلى أي مدى يمكن أن يسهم إتحاد المدونين الموريتانيين في ترسيخ حرية التعبير؟
ولد إسلم : بحكم إنعدام الرقابة على المدون فهو "حر". ويعني ذلك أنه هو من يعين حدود هذه الحرية بناء على خلفيته الثقافية وتكوينه الشخصي، قد يحدث أن يتجاوز مدون ما يعتبره آخر حدا للحرية، وهذا بناء على تقدير شخصي.
وشخصيا أرى أنه يجب أن لا يحس المدون أن هناك من يراقبه سواء كان مجتمعا أو هيئة، لذلك سنحرص على أن يكون الاتحاد مفتوحا لكل الآراء مهما كانت مخالفة للقائمين عليه، وهذا ما ستلاحظونه في مدونات المنتسبين إليه؛ ففيهم اليساري العلماني وفيهم الإسلامي السلفي وفيهم المعتدل الوسطي، وفيهم من لا مدرسة فكرية له، وهم في انسجام تام والاتحاد ملزم بالدفاع عن كل واحد منهم حين يتعرض لمضايقة بسبب رأيه.

مغاربية : هل واجهتكم عراقيل في ما يتعلق بالترخيص من طرف الحكومة؟
ولد إسلم : اتحاد المدونين الموريتانيين هو بوابة تطل منها موريتانيا بوجهها المشرق على العالم، وهو كذلك الوجه الذي يزينه تاريخ مشهود من التسامح والتعايش السلمي بين المكونات الداخلية ومع الجيران، وظاهرة الإرهاب التي أشرت إليها حديثة النشأة في موريتانيا وما تزال مجهولة الحجم وإن كانت بينة الخطر، والتعاون لاحتوائها فكريا مطلوب من جميع النخب العربية، وهو لا شك أكثر فعالية من الحل الأمني.
وهناك مجالات كثيرة أسرع ثمرة وأكثر إجماعا من قضايا "الإرهاب" سيعمل اتحاد المدونين الموريتانيين على التعاون فيها مع الهيئات المغاربية والعربية، خاصة وأن في جميع دول المغرب العربي باستثناء تونس اتحادات للمدونين، وسيكون التنسيق معهم متواصل في شكل ثنائي أو من خلال اتحاد المدونين العرب.
للإطلاع على نص المقابلة بالفرنسية والانجليزية ادخل عبر هذا الرابط
وكان للاتحاد وقفته مع الصحفيين الموريتانيين الذين تعرضا للاعتقال قبل أيام، وذلك لإيمان الاتحاد المطلق بأن حرية التعبير حق مقدس للجميع يكفله القانون ولا يحق لأي أحد كان مصادرته، وذلك مبدأ من مبادئ اتحادنا وعليه سنسير وسيكون ذلك عاملا أساسيا في ترسيخ حرية التعبير في موريتانيا التي تشهد طفرة في الحريات السياسية على الجميع اغتنامها.
ــــــــــــــــــــــــــ
تحرير الرسالة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
لزيارة مرصد مدونات موريتانيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المجموعة البريدية للمدونات العربية . لأخذ فكرة عنها و عن أهدافها ، اضغط هنا
مجموعات Google
اشتراك في المجموعة البريدية للمدونات العربية
البريد الإلكتروني:
زيارة هذه المجموعة

أكثر المواضيع رواجا منذ نشأة المدونة.

تصنيفات

أخبار التدوين. (69) أخلاقيات التدوين. (6) استطلاع رأي. (3) الإنترنت في الدول العربية (3) التدوين من خلال تقييمات لتجارب شخصية. (2) المدونات الجوارية. (1) المدونات و دورها في الدعاية الفكرية و السياسية. (2) اهتمام رجال السياسة و مؤسساتهم بميدان التدوين. (9) اهتمام وسائل الأعلام بالتدوين و المدونات . (5) تدويناتي الخاصة. (32) تعرف على الأردن (1) تعرف على الجزائر (3) تعرف على موريتانيا (3) تعرف على موريتانيا. (1) تنظيمات التدوين (1) حريات (5) حملات عامة. (11) حوار مع مدون (مختصرات عن كرسي الإعتراف ) (3) حوار مع مدون أردني (2) حوار مع مدون جزائري (7) حوار مع مدون فلسطيني. (1) حوار مع مدون مصري. (4) حوار مع مدون موريتاني (5) حوار مع مدون. (5) دراسات عن التدوين (3) دعاية و ترويج (5) دليل المدونات العربية. (4) عيد سعيد (1) متابعات. (9) معلومات عامة عن الدول العربية (3) مفهوم التدوين و أهميته (14) مقالات عن التدوين في الأردن. (12) مقالات عن التدوين في الجزائر (7) مقالات عن التدوين في الكويت. (1) مقالات عن التدوين في فلسطين (1) مقالات عن التدوين في مصر. (7) مقالات عن التدوين في موريتانيا. (6) ملف التدوين الجواري (5) ملفات التدوين. (4) من أحسن ما قرأت في المدونات المصرية. (3) من أحسن ما قرأت في مدونات موريتانيا (1) من أهم ما قرأت في مدونات الأردن (2) من أهم ما قرأت في مدونات الجزائر. (7) من أهم ما قرأت في مدونات المغرب. (3) مواقع أدلة و منصات متخصصة في التدوين. (1) نجوم التدوين ( حوارات ) (11) نصائح و مساعدات عملية يحتاجها المدون (5) نقاش (5) هذه المدونة (2) وحدة الأمة العربية و الإسلامية . (1)