تحولت المدونات في المغرب إلى مصدر لصناعة الخبر، وباتت في نظر البعض وسيلة إعلامية بديلة لوسائل الإعلام خصوصا الرسمية، فالعديد من الأحداث والوقائع ابرزت القوة الإعلامية للمدونات.
كانت البداية قبل أربع سنوات حين نشر مدون فاتورة رحلة مسؤول مغربي بالطائرة إلى نيوزيلاندا عبر باريس ولوس انجليس عوض ماليزيا، وهو ما كلف مالية الدولة عبئا إضافيا فاق تسعة آلاف دولار.
والخبر كان كافيا لإقالة المسؤول المغربي. وتوالت سلسلة فضح الفساد وآخر مستجدات المدونات نشر صور لرجال الشرطة العسكرية وهم يتلقون رشاوى من أصحاب السيارات.
نضج مطلوب
وينظر المدونون المغاربة بكثير من الإرتياح إلى عملهم في صناعة الخبر خصوصا بعد أن بلغت المدونات مرحلة كبيرة من النضج.
ويقول رشيد جنكاري صاحب مدونة جنكاري إن المدونات تتعاطى بشكل جدي ومختلف عن وسائل الإعلام التقليدية مع ما يقع في المغرب، خصوصا كما يقول وأن الإقبال على تصفح المدونات بالمغرب في تزايد مستمر ويعزو ذلك لإرتفاع عدد المشتركين في خدمة الإنترنيت إلى ما يقارب الثمانية مليون شخص.
متنفس جديد
وقد ساهمت المدونات المغربية في رفع سقف الحرية، ونجحت في تكسير الكثير من التابوهات، وتتجه اليوم حسب الكثير من الإعلاميين نحو صناعة رأي عام يؤثر في صناعة القرار السياسي، خصوصا بعد أن توسع اهتمام المدونين ليطال السياسة وينبش في المحظور بالصوت والصورة والكلمة.
أكثر من ذلك فقد أصبحت المدونات متنفسا للبوح دون رقابة، ويؤكد محمد ملوك صاحب مدونة مفجوع الزمان الجوعاني أن العالم الإفتراضي للمدونين خلق متنفسا رحبا ومجالا خصبا للتعبير والخوض في موضوعات كانت حتى الأمس القريب محظورة.
ويقول إن ما لم يكن مسموحا النطق به في الشارع العام تداولته المدونات المغربية بكثير من النقذ البناء والتوجيه الهادف وهو ما شكل قفزة نوعية في الوعي المغربي على حد تعبيره.
من الإفتراضي إلى الواقعي
وتقول بعض الإحصايات غير الرسمية إن عدد المدونين في المغرب يفوق 30 ألفا، أكثر من 70 في المئة منها باللغة الفرنسية، وغالبيتها يوميات شخصية وسير ذاتية وخواطر فردية ، فسرعة إعداد المدونات ويسر إستخدامها وتصفحها ساهما في زيادة عدد المدونات، مدونات تعاظم دورها مما دفع إلى محاولة تنظيمها في شكل قانوني يحمي المدونين وينظم عملهم كقوة إعلامية تحت مسمى اتحاد المدونين المغاربة.
وهو، كما يقول سعيد بنحلي ( الصحيح سعيد بن جبلي) منسق الإتحاد، هيئة أملت تأسيسها ضرورة نقل التدوين من الهواية إلى الإحتراف وخلق تواصل بين المدونين المغاربة، فضلا عن حمايتهم خصوصا أولئك الذين يتعرضون للإعتقال.
سحب البساط
و قد تنجح جهود المدونين حسب البعض في سحب البساط من الصحافة التقليدية، فالمدونات تتميز بسرعة التعاطي مع الأحداث بعيدا عن الرقابة المؤسساتية وتنقل صوت رجل الشارع بدون رتوشات وهو ما يؤهلها في نظر كثير من الإعلاميين للعب دور الإعلام البديل، إعلام لا تمانع نقابة الصحفيين المغاربة من دعمه شريطة الإلتزام بأخلاقيات المهنة.
ويقول علي خلا عضو مجلس نقابة الصحافيين المغاربة ، إنه مع حرية المبادرة في مجال الإعلام أيا كان نوعها لكن بشرط احترام حرية الآخرين والتعاطي بكثير من الدقة والموضوعية والإستقلالية في تناول القضايا.
ورغم الجدل الذي تثيره المدونات في المغرب خصوصا في شق تأثيرها في صناعة رأي عام ، يذهب البعض إلى عدم قدرة المدونين على التأثير في الحياة السياسية العامة لوجود نسبة أمية تقارب 50 بالمائة
كانت البداية قبل أربع سنوات حين نشر مدون فاتورة رحلة مسؤول مغربي بالطائرة إلى نيوزيلاندا عبر باريس ولوس انجليس عوض ماليزيا، وهو ما كلف مالية الدولة عبئا إضافيا فاق تسعة آلاف دولار.
والخبر كان كافيا لإقالة المسؤول المغربي. وتوالت سلسلة فضح الفساد وآخر مستجدات المدونات نشر صور لرجال الشرطة العسكرية وهم يتلقون رشاوى من أصحاب السيارات.
نضج مطلوب
وينظر المدونون المغاربة بكثير من الإرتياح إلى عملهم في صناعة الخبر خصوصا بعد أن بلغت المدونات مرحلة كبيرة من النضج.
ويقول رشيد جنكاري صاحب مدونة جنكاري إن المدونات تتعاطى بشكل جدي ومختلف عن وسائل الإعلام التقليدية مع ما يقع في المغرب، خصوصا كما يقول وأن الإقبال على تصفح المدونات بالمغرب في تزايد مستمر ويعزو ذلك لإرتفاع عدد المشتركين في خدمة الإنترنيت إلى ما يقارب الثمانية مليون شخص.
متنفس جديد
وقد ساهمت المدونات المغربية في رفع سقف الحرية، ونجحت في تكسير الكثير من التابوهات، وتتجه اليوم حسب الكثير من الإعلاميين نحو صناعة رأي عام يؤثر في صناعة القرار السياسي، خصوصا بعد أن توسع اهتمام المدونين ليطال السياسة وينبش في المحظور بالصوت والصورة والكلمة.
أكثر من ذلك فقد أصبحت المدونات متنفسا للبوح دون رقابة، ويؤكد محمد ملوك صاحب مدونة مفجوع الزمان الجوعاني أن العالم الإفتراضي للمدونين خلق متنفسا رحبا ومجالا خصبا للتعبير والخوض في موضوعات كانت حتى الأمس القريب محظورة.
ويقول إن ما لم يكن مسموحا النطق به في الشارع العام تداولته المدونات المغربية بكثير من النقذ البناء والتوجيه الهادف وهو ما شكل قفزة نوعية في الوعي المغربي على حد تعبيره.
من الإفتراضي إلى الواقعي
وتقول بعض الإحصايات غير الرسمية إن عدد المدونين في المغرب يفوق 30 ألفا، أكثر من 70 في المئة منها باللغة الفرنسية، وغالبيتها يوميات شخصية وسير ذاتية وخواطر فردية ، فسرعة إعداد المدونات ويسر إستخدامها وتصفحها ساهما في زيادة عدد المدونات، مدونات تعاظم دورها مما دفع إلى محاولة تنظيمها في شكل قانوني يحمي المدونين وينظم عملهم كقوة إعلامية تحت مسمى اتحاد المدونين المغاربة.
وهو، كما يقول سعيد بنحلي ( الصحيح سعيد بن جبلي) منسق الإتحاد، هيئة أملت تأسيسها ضرورة نقل التدوين من الهواية إلى الإحتراف وخلق تواصل بين المدونين المغاربة، فضلا عن حمايتهم خصوصا أولئك الذين يتعرضون للإعتقال.
سحب البساط
و قد تنجح جهود المدونين حسب البعض في سحب البساط من الصحافة التقليدية، فالمدونات تتميز بسرعة التعاطي مع الأحداث بعيدا عن الرقابة المؤسساتية وتنقل صوت رجل الشارع بدون رتوشات وهو ما يؤهلها في نظر كثير من الإعلاميين للعب دور الإعلام البديل، إعلام لا تمانع نقابة الصحفيين المغاربة من دعمه شريطة الإلتزام بأخلاقيات المهنة.
ويقول علي خلا عضو مجلس نقابة الصحافيين المغاربة ، إنه مع حرية المبادرة في مجال الإعلام أيا كان نوعها لكن بشرط احترام حرية الآخرين والتعاطي بكثير من الدقة والموضوعية والإستقلالية في تناول القضايا.
ورغم الجدل الذي تثيره المدونات في المغرب خصوصا في شق تأثيرها في صناعة رأي عام ، يذهب البعض إلى عدم قدرة المدونين على التأثير في الحياة السياسية العامة لوجود نسبة أمية تقارب 50 بالمائة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق