للعاطلين عن الأمل…

كتبهامـي ، في 30 تموز 2008 الساعة: 05:43 ص
واكب تسجيلي كعضوة في مدونتنا الرائعة هذه, اطلاعي على حديث صحفي أجري مع الكاتبة السورية قمر صبري ولقد شدّني ذلك الحوار للوهلة الاولى,اولا لان اسئلة المحاور كانت محبوكة وذكية من حيث الطرح والمغزى, وثانيا لان إجابات الكاتبة كانت في منتهى الدقة والواقعية, وماشدني اكثر هو تركيز الكاتبة على شريحة عريضة من الناس في عصرنا الحالي, وهم اولئك العاطلون عن الأمل,والمتأمل في هذه الشريحة يجدها تضم فئات عمرية مختلفة ومن الجنسين ومن مختلف الوضعيات الاجتماعية ,وهي شريحة جديرة بان يُهتم بها وأن يسعى كتابنا وعلماءنا وهيئاتنا بمتابعتها ومساعدتها على ايجاد فرصة أمل ,على غرار مايحدث مع العاطلين عن الامل ,بل وقد دعت الكاتبة الى انشاء نقابة للعاطلين عن الأمل ,وقوبلت بكثير من الارتياح والتأييد …. وفيما يلي أنقل إليكم بعضا من كلام الكاتبة :
للشباب أحلامهم .. يتخبطون في سفينة الأوهام .. تتقاذفهم أمواج اليأس , لكن لا بد أن يصلوا إلى سفينة الأمل في حلم ما …كتبت .. نحن قادرون أن نصنع الأمل و نحميه من البيع في سوق اليأس .. بأرخص الأحلام .أيضاً نحن صنعنا الأمل كان لا بد لنا أن نفعل .. كي نقتحم المستحيل .الأمل شراع المسافرين في بحر اللانهاية إذا تكسّر غرقنا ..للأمل عقدة روحية هي اليأس لا يقدر أن يمشي في طريقه إن لم يتخلّص منها .نحن نعمّر لحياتنا مساكن شعرية أساسها الأمل .الأمل هو الحالة الحقيقية التي نخرج بها من جسد الحزن الممزق .حتى أنني اعتذرت مرّة إن جعلت قلمي طبيب العيون الاجتماعية أو أعطيت درجة صفر لكل من لا يستطيع رؤية فتحة الأمل أو إلى أي اتجاه تتجه الأمنيات .
ووجدت في كلماتها الاخيرة هذه دعوة للجميع باننا ان ساعدنا بعضا ممن هم عاطلين عن الأمل فاننا سنخرج الكثيرين من دائرة العاطلين عن العمل :للأحلام شرفة لا يعرف أن يجلس عليها إلا العاطلون عن الأمل , يلعبون بورق الحزن ,و ينفثون سيجارة الأمنيات الضائعة معزّين احتراقهم أنهم بانتظار كتاب التعيين من إحدى وزارات المعاناة .
رابط المدونة الأصلية للأخت مي هو :أحلام واهمة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التصنيفات : نصوص مختارة
4 تعليق على “للعاطلين عن الأمل…”
مجلة التدوين العربي./ مبادرة الإصلاح. قال: يوليو 30th, 2008 at 30 يوليو 2008 10:21 ص
بصراحة و من غير مجاملة أنتي رائعة يا مي.سوف أعود فيما بعد لأعلق.نمنياتي لك بالتوفيق.
د : سـيـد مخـتـار قال: يوليو 30th, 2008 at 30 يوليو 2008 1:19 م
الأمل موجود
مجلة التدوين العربي. قال: يوليو 31st, 2008 at 31 يوليو 2008 8:01 م
و الله يا أختي مي العاطلين عن الأمل سواءا كانوا من المنعمين ماديا أو من المحرومين هم الوقود الأساسي لنار التخلف التي نعيشها .و كما قال الشاعر : إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.قرأت مرة تدخلا لأحد ( المتدينين ) يناقش فيه هذا البيت و يهزء ممن يعظمونه في حين أن الشاعر وقع فيه ــ حسب رأيه ــ في الكفر. لأن القدر حسب رأيه لا يغيره شيئا ممها كان…قرأت هذا الكلام و تمنيت لو ألقاه و أتلو عليه قوله تعالى : إن الله لا يضيع أجر المحسنين./ مع العلم أن الإحسان هنا لا يتعلق بأعمالنا الدينية فقط بل يتضمن حتى أعمالنا الدنيوية و ينطبق حتى على الكفار الذين لا يؤمنون بالله تعالى.أختي مي سعدت كثيرا بهذه المساهمة الأولى كما أرجو أن يكون نفسك طويلا.شكرا.
عبدالله علي قال: أغسطس 3rd, 2008 at 3 أغسطس 2008 5:37 ص
موضوع جميل عن الامل للاخت الفاضلة مي
شكراً لك استاذنا الفاضل فاعل خير
والامل بالله سبحانه وتعالى موجود ان شاءالله
سبحان الله وبحمده له الملك وهو قادر على كل شي الجبار العظيم خالق الكون الفسيح
شكراً لك ولهذا الامل الجديد لنطلاقة مدونة جميلة
تقبل مرورى